هزّة ثقة
هزّة ثقة
كثيرة هي اللحظات التي تغلي فيها حياتنا، وكثيرون منّا مَن يراودهم الخوف والقلق لمجرّد أن يروا بخارها.
وتزداد اللحظات غليان كلّما كثر الطبّاخون حولنا، فمنهم من يحاول أن يُقنعنا بأن درجة حرارتها معتدلة إنما لو استمرت بالارتفاع فحكماً ستحرقنا، ومنهم من يؤكد لنا أن النار في عقر دارنا.
ونحن! تهتزّ ثقتنا بأنفسنا، ونبدأ التعلق بأشواك تدخل طريقنا من دون إرادتنا علها تنقذنا من حواجز ترتفع للسماء أمام متابعة طريقنا نحو تحقيق ما نريد. وقد يكون ما نريد ليس هو إلا ما نستحقّ في الحياة وما هي تستحقه منّا بإثبات ذواتنا وتحقيق رسالتنا وأهدافنا والتي قد تكون منصبّة أولاً وآخراً في خدمة وطننا!
هل نحن فعلاً واثقون من ذواتنا مؤمنون بها بالقدر الكافي من أن كل الأشياء التي تحدث وستحدث معنا ما هي إلا أبخرة تتصاعد في حياتنا سرعان ما ستتلاشى أمام صمودنا؟
أم أن هذه النيران ستأكلنا وقد تهدّد مستقبلنا؟
أم أنها مجرّد عابرة سبيل سترفع من حرارة ووتيرة مسيرتنا لنستمتع بنعيم تحقيق الانتصار على الأقل أمام أنفسنا؟
ريم شيخ حمدان