مقتل 12 باكستانياً في إطلاق نار مع الهند عبر الحدود
قالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أمس إن قيام الجنود الهنود بإطلاق النار عبر الحدود المتنازع عليها في إقليم كشمير أسفر عن مقتل 12 مدنياً وجرح 52 آخرين حتى الآن هذا الشهر.
وقال سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للأمن القومي والشؤون الخارجية، إن مسؤولين عسكريين من فريق مراقبي الأمم المتحدة في الهند وباكستان سيتوجهون إلى الحدود المتنازع عليها لرصد انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار البيان إلى أن عزيز دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول من أمس للمساعدة في حل النزاع القديم مع الهند بشأن وضع كشمير، إذ خاضت الجارتان النوويتان الهند وباكستان ثلاث حروب منذ نيلهما استقلالهما عام 1947 اثنتان منها من أجل السيطرة على كشمير.
وكررت باكستان مطلبها للأمم المتحدة السماح للكشميريين بإجراء استفتاء لتقرير مصير المنطقة طبقاً لقرار الأمم المتحدة عام 1948، غير أن الهند تعارض منذ وقت طويل إجراء هذا الاستفتاء لتحديد المصير في المنطقة.
وقال عزيز في رسالته إلى بان: «على مدى عقود ذكرت باكستان مراراً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الوفاء بهذا التعهد لإرساء الأمن والسلام الدائمين في المنطقة».
وتنشر كل من الهند وباكستان وحدات عسكرية كبيرة على طول الحدود المتنازع عليها في منطقة كشمير وغالباً ما تتهم نيودلهي جارتها بدعم المقاتلين الذين يتسللون عبر الحدود ويشنون هجمات على أراضيها.
ومنذ بداية تشرين الأول الجاري تبادلت الهند وباكستان إطلاق نيران الرشاشات وقذائف المورتر عبر الحدود، ما أوقع أعلى حصيلة ضحايا بين المدنيين من الطرفين خلال عقد من الزمن.
ومن غير الواضح الجهة التي بدأت إطلاق النار الكثيف. وقال الضباط العاملون على خط المراقبة إن أحداثاً محدودة قد تتصاعد بسرعة مع رد كل من الطرفين بقوة متزايدة.
وفي شأن متصل، قال جنرال في الجيش الهندي إن عدداً أقل بكثير من المقاتلين يحاولون التسلل من باكستان إلى الشطر الهندي من كشمير هذا العام على نقيض توقعات أن يؤدي تقليل عدد القوات الأجنبية في أفغانستان إلى تدفق المقاتلين إلى الإقليم.
وتعزز الهند دفاعاتها على طول الحدود مع باكستان خشية أن تحول جماعات متشددة تحارب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان نشاطها إلى كشمير حيث تحاول نيودلهي إنهاء تمرد مستمر منذ 25 سنة.
لكن الجنرال كونسام هيمالاي سينغ الذي يقود عشرات الآلاف من القوات على حدود كشمير قال إن عدد المقاتلين الإسلاميين الذين يحاولون اختراق السياج الحدودي لإحياء التمرد لم يشهد زيادة. وأضاف: «كنت أتوقع جدياً أن يشهد شهرا تشرين الأول وتشرين الثاني جهوداً هائلة من جانب المقاتلين الذين يعبرون الحدود لقتال الجيش الهندي. لكن الأمور لم تسر على هذا النحو».
وقال سينغ إن بعض المقاتلين انتقلوا من ساحة المعركة في أفغانستان لمحاولة القتال في كشمير لكن الأعداد لا تقترب على الإطلاق من التدفق الذي حذرت منه السلطات. وقتل 24 مسلحاً حتى الآن هذا العام أثناء محاولتهم عبور الحدود. وقتلت قوات الأمن 51 مسلحاص العام الماضي.
لكن سينغ قدر أن هناك ما بين 200 و250 مقاتلاً ينتظرون العبور من منطقة في كشمير تقع إلى الجنوب من جبال بير بانجال.