حق تقرير المصير للأكراد
ـ يأخذ البعض علينا الوقوف بوجه انفصال كردستان العراق باعتبارها وقفة ضدّ حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
ـ التدقيق في وضع كردستان يؤكد أنّ حق تقرير المصير قد أنجز واحترمت نتائجه و«حبة مسك» كمان.
ـ للأكراد دولتهم المستقلة ورئيسهم وحكومتهم وجيشهم وماليتهم المستقلة وفوق كلّ ذلك حق الوصاية على تحرك الجيش العراقي للدولة الاتحادية إذا احتاج الدخول لأراضي كردستان كأنه جيش أجنبي، ومال النفط العراقي المصدّر عبر تركيا يدخل لحساب قادة كردستان، والمطارات والمعابر مع دول الجوار تحت سيطرتهم، وهذا يعني أن لا دولة موحدة في العراق بل دولتين بينهما صيغة إتحادية هشة تشبه صيغة الإتحاد الأوروبي بين دوله المستقلة.
ـ الإستفتاء على فك الصيغة الإتحادية لا يشمل بالتأكيد حق احتلال كركوك ولا سواها من الأراضي العراقية والانسحاب من الصيغة الاتحادية يقوم على تفاوض طويل ومرن وقادر على الوصول لتفاهمات تطمئن الجوار وتحصل على فرص الإنتقال السلس وفي ظروف لا تستغلّ حالة حرب مدمّرة لا زال العراق غارقاً فيها.
ـ ما يقوم به قادة كردستان العراق هو بالتحديد استغلال انشغال العراق في الحرب لسرقة كركوك وهذا لا يتصل بحق تقرير المصير المحقق والمنشأ بموجبه دولة مستقلة ضمن صيغة تعاون اتحادي يحتاج فكها لحسم الخلافات والأمور العالقة مع بغداد بالتفاوض ومنها الاستفتاء نفسه والمناطق التي سيجري فيها وكيف ومتى نفسه قبل الإستفتاء وليس بعده.
ـ مؤيدو الاستفتاء بذريعة حق تقرير المصير يؤيدون البلطجة على حقوق الغير وتقرير مصيرهم وليس حقوق الشعوب بتقرير مصيرها.
التعليق السياسي