الأسدي: الخيار العسكري ضد «كردستان» وارد

قال المتحدّث باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن الخيار العسكري ضد إقليم كردستان العراق وارد، لكنه مستبعد الآن بحكم أنه توجد مساحات سياسية يمكن أن يتم التحرّك فيها.

وتابع الأسدي في حديث لـ«الميادين» من جنيف أن «القرار واضح حتى الآن، هو استخدام السبل القانونية كافة من دون المواجهة العسكرية من أجل استرجاع الكرد من قبضة الانفصاليين».

وأوضح «لن نندفع إلى حرب أهلية يسعى إليها مسعود البرزاني الذي يهيئ إخوتنا الكرد لأجواء كهذه»، مؤكداً أن «الحشد لن يسمح للانفصاليين أن يأخذوا المواطنين الكرد بعيداً عن إخوتهم العراقيين».

وأردف «نقول لكل من يهدّد الكرد أو يهوّل بالحرب إنه ليس هناك حرب، إن لم تكن اضطرارية ضد قادة الانفصال».

ولفت الأسدي إلى أن وجود «الحشد» قرب كركوك مرتبط بعملية الحويجة، مؤكداً أننا «جاهزون لتنفيذ أي أمر يصدر عن القائد العام للقوات المسلّحة»، قائلاً «لن نكرّر التجربة الخاطئة التي نفّذتها الأمم المتحدة بطلب أميركي بحق العراق ونقوم بحصار إخوتنا الكرد».

وإذ اعتبر أن نفط كركوك المسيطر عليه، من قبل السلطات في أربيل بزعامة البرزاني، هو اعتداء على مؤسسة رسمية، وأضاف «كل أموال هذا النفط تذهب إلى جيوبهم». شدّد الأسدي على أن حقول نفط محافظة كركوك يجب أن تعود إلى الحكومة الاتحادية، وأن من حقها استخدام كل الطرق المناسبة لاستعادتها.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام كردية أن إدارة إقليم كردستان العراق رفضت تسليم مواقع حدودية للحكومة المركزية في بغداد.

يأتي ذلك بعد إعلان مستشار رئاسة إقليم كردستان كفاح محمود في حديث مع «الميادين» أن مطاري أربيل والسليمانية يخضعان لسلطة الطيران المدني العراقي.

وبحسب محمود، فإنه لا يمكن لأي طائرة مدنية عراقية أو دولية أن تهبط أو تقلع إلا بعلم سلطة الطيران المدني العراقي.

وكانت هيئة المنافذ الحدودية العراقية أعلنت أن 3 قوافل عسكرية ستنطلق صباح اليوم السبت لتسلم المنافذ الـ 3 في إقليم كردستان، حيث أفاد مصدر مطلع في الهيئة بأن القوافل العسكرية ستنطلق جواً اليوم نحو معبر إبراهيم الخليل مع تركيا.

وتوقفت حركة الطيران الدولي من إقليم كردستان العراق وإليه اعتباراً من الساعة السادسة مساء أمس الجمعة، بعد أن فرضت الحكومة المركزية حظراً ردّاً على تصويت الإقليم على الاستقلال، حيث علقّ معظم شركات الطيران الأجنبية الرحلات إلى مطاري أربيل والسليمانية استجابة لإخطار من حكومة بغداد التي تسيطر على المجال الجوي للبلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى