الرياشي: مشاريع حماية وسائل الإعلام ما زالت في أمانة مجلس الوزراء

عقد وزير الإعلام ملحم الرياشي، في مكتبه في الوزارة أمس، لقاءً مع رؤساء تحرير الصحف والمجلّات السياسية الصادرة في لبنان، في حضور خبير المعلوماتيّة الدكتور فؤاد فارس، للاطّلاع على تجربة انتقال الصحيفة من الإصدار الورقي إلى الإصدار الرقمي.

حضر اللقاء رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، المدير الإداري في جريدة «البناء» زياد الحاج وممثّلون عن الصحف والمجلّات السياسيّة.

ورحّب الرياشي بالدكتور فارس «اللبناني – الكندي المتخصّص بـ BIG DATA»، لافتاً إلى أنّه سيشرح «كيفيّة انتقال الصحيفة الكنديّة اليومية من الورقية إلى الرقميّة، وهو يتعاون معنا ومع السفارة الكنديّة ومستعدّ للتعاون مع أيّ منكم مستقبلاً مجّاناً، للانتقال من العادي إلى الرقمي».

وردّاً على سؤال، أعلن الرياشي «أنّ دور وزارة الإعلام عبر مجلس الوزراء هو تسهيل دعم الصحف المطبوعة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات للانطلاق نحو العالم الرقمي». وقال: «لقد أرسلت عدداً من مشاريع القوانين لحماية القطاع والصحف ووسائل الإعلام، وما تزال هذه المشاريع في الأمانة العامّة لمجلس الوزراء، ومن بينها إعفاء وسائل الإعلام من 70 في المئة من مستحقّاتها للوزارة والتي تبلغ 11 مليار ليرة لبنانية، وإعفاء الصحف من الضريبة على الأملاك المبنيّة وغيرها»، مشيراً إلى أنّه زار الرئيس سعد الحريري منذ يومين، وبحث معه في «مشاريع القوانين هذه وأهميّتها للحفاظ على القطاع الإعلامي».

وأكّد الرياشي، أنّ «الإعلام الحرّ هو الركيزة الأساسيّة للحفاظ على هذا البلد».

وعرض الدكتور فلحة لتجربة «الوكالة الوطنيّة للإعلام» عام 2004، بالانتقال من النسخة الورقيّة إلى النسخة الرقميّة، وقال: «كنّا ندفع سنوياً نحو 250 مليون ليرة كلفة ورق ونحو 70 مليوناً كلفة حبر، ولقد تمكنّا من توفير مبالغ ماليّة كبيرة منذ ذلك الوقت، وهو أول وأهم موقع إلكتروني، والانتقال تمّ بفريق العاملين فيها من دون الاستعانة بالخبرات الخارجيّة، وكلّ ذلك بفضل فريق عمل متجانس، ولقد أثبتت الوكالة أنّه بإمكان الإدارات أن تنجح إذا أُعطيت الإمكانات».

من جهته، عرّف الدكتور فارس «بالتكنولوجيا الرقميّة الآيلة إلى تحويل الصحف الورقيّة والمجلّات إلى رقميّة تفاعليّة، فهي لا تقتصر على المواقع الإلكترونية فقط، إنّما تتضمّن برامج رقميّة تطبيقيّة على اللوائح الرقميّة».

وعرض لتجربة صحيفة «لا براس» في كيبيك كندا وآليّة تحويلها من الورق إلى العالم الرقمي، وقد استغرقت هذه التجربة ثلاث سنوات، معتبراً «أنّ هذا التحوّل أدّى إلى توفير كلفة الطباعة والورق، مع المحافظة على الميزانية المخصّصة نفسها لإعلانات الصحف على النسخ الرقمية»، مشدّداً على «فائدة التقنيّة التي تُعتبر صديقةً للبيئة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى