عبّاس: الحزب سيبقى دوماً المدرسة النضالية التي تُخرّج أبناء الحياة
أقامت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج مخيّم الطلبة الجامعيين المركزي في الشام ، بحضور عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس، مدير دائرة الأشبال فوزت دياب، منفذ عام سلمية عدنان الجرف، وعدد من المسؤولين الحزبيين.
بدأ الحفل بمرور المشتركين موزّعين على مجموعات أمام الحضور، ثمّ كلمة تعريف ألقتها منار نقرور، والتي أكّدت فيها أنّ مخيّمات الأشبال والطلبة هي من أجل إعداد الجيل الجديد المؤمن بمبادئ النهضة القومية الاجتماعية، ومن أجل بناء الإنسان الجديد المؤمن بقيم الحقّ والخير والجمال.
كلمة المشتركين
ثمّ ألقى محمد الشيخ كلمة المشتركين لفت فيها إلى أنّ المخيّمات ودورات إعداد الطلبة تعمل على ترجمة فكر الحزب ومبادئه وعقيدته، حيث يتم إعداد الطلبة لمواجهة الأخطار التي تتهدّد أمتهم ومجتمعهم. ولفت إلى أهمية دور الطلبة الذين عمل الزعيم أنطون سعاده من أجل نشر فكر الحزب ومبادئه من خلالهم.
ولفت إلى أنّ الطلبة يشكّلون نقطة الارتكاز في العمل القومي من أجل تحقيق نهضة أمتنا.
وتوجّه الشيخ بالشكر إلى هيئة المخيّم التي قدّمت كلّ ما لديها من برامج تثقيفية وحلقات إذاعية، من أجل تعزيز الوعي والثقة بالنفس لدى الطلبة الذين شاركوا في المخيّم. وختم قائلاً: نغادر اليوم أرض المخيّم وكلّنا أمل بلقاء متجدّد لنكمل مسيرة نهضتنا في متّحداتنا ووحداتنا الحزبية، وكلّنا إيمان بأننا القوّة التي ستغيّر مجرى التاريخ.
كلمة هيئة المخيّم
كلمة هيئة المخيّم ألقاها المذيع علي منصور، وقال فيها: نجتمع اليوم على هذه الأرض وبلادنا تجتاز مرحلة بالغة من الخطر، وتعبر في أشدّ مراحل التاريخ صعوبة وضراوة، تصارع بين اعتبارين: إما الحياة الحرّة القوية من جهة أو الاضمحلال النهائي والانهيار الكلّي.
وأضاف: في غمرة الأحداث والتساؤلات، خرج الحزب السوري القومي الاجتماعي حاملاً شعلة النور في زمن الجهل والظلام، لينير دربنا نحو الحياة العزيزة الكريمة بمبادئ النهضة.
وتابع: ها هم أبطال الحزب ومقاتلوه ضمن تشكيلات نسور الزوبعة يسطّرون وقفات العزّ والبطولة على الجبهات من أجل دحر الإرهاب. ونحن في ساحات الصراع مبدأنا ثابت. ومن راهن على كسرنا ونهب خيراتنا واحتلال أرضنا واهم، لأننا نملك السلاح الأمضى في هذا العراك. سلاحنا هو الإنسان السوري الذي يمثّل أغنى كنوزنا، وبالأخص الشباب السوري العامل للحقّ والخير والجمال.
كما حيّا منصور الشباب الجامعيين الذين شاركوا في المخيّم من أجل أن يكونوا جنوداً للنهضة في الجامعات والمجتمع وفي كافة الميادين، من أجل الانتصار لفكر الحزب وعقيدته. وختم موجّهاً التحية إلى هيئة المخيّم التي قدّمت البرامج التدريبية والإذاعية إلى جانب الأعمال الفنّية والأنشطة التي تعبّر عن قيم النهضة النهضة القومية الاجتماعية ومبادئها.
كلمة مركز الحزب
في الختام، ألقى عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس كلمة المركز، استهلّها مؤكّداً على دور الشباب والطلبة الذين يشكّلون مستقبل الحزب. لافتاً إلى أنهم الجيل الذي سيحمل مشعل النهضة ويمضي من أجل تكريس العقيدة القومية الاجتماعية، ويعمل من أجل انتصار القضية التي تساوي وجوده.
ولفت عبّاس إلى أنّ الطلبة كما وصفهم سعاده نقطة الارتكاز في العمل القومي لأنهم يحملون المعرفة التي تشكّل مصدر قوّة المجتمع. فالمعرفة تبني الأوطان وتضع حدّاً للجهل الذي يدمّر شبابنا ووطننا.
ولفت عبّاس إلى أنّ حزبنا كان حاسماً في خياراته منذ البداية. فوقف إلى جانب الشام رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً، في مواجهة الحرب الشرسة التي شُنّت عليها من قبل المحور الأميركي ـ الصهيوني عبر التنظيمات الإرهابية، والتي كان هدفها التفتيت وتقسيم سورية إلى إمارات وكانتونات مذهبية وطائفية لا تمتّ إلى الحضارة بِصِلة. وهذا ما لم يتحقّق، وتمت مواجهته. وكان دورنا فعّالاً من خلال تشكيلات نسور الزوبعة، الذين يقفون جنباً إلى جنب مع الجيش الشامي وباقي قوى المقاومة، ويتصدّون للمشروع الإرهابي الذي بات في مراحله الأخيرة في الشام والعراق، بينما هُزِم في لبنان ودُحِر عن سلسلة جروده الشرقية بفعل التكامل بين المقاومة والجيش والشعب.
كما أشار عبّاس إلى الإنجاز الميداني الأبرز في دير الزور، والذي شكّل ضربة قاسمة لمشروع التقسيم، فأعاد الجيش السوري ومعه القوى الحليفة شريان الحياة الدير الزور من خلال ربطها بباقي المحافظات فاستعادت دورة حياتها، وانهزم المشروع الهادف إلى جعلها منطقة معزولة وخارجة عن كيان الدولة وسلطتها المركزية.
وأضاف: هذا الإنجاز وما سبقه لم يكن ليتحقق لولا والتضحيات الجسام، والشهداء والجرحى الذين عمّدوا مسيرة الانتصار بالدماء الزكية.
وختم عبّاس داعياً الطلبة إلى أن يكونوا جنود النهضة ورجالها المستعدّين للتضحية والفداء والدفاع عن عقيدة وفكر الحزب، والوقوف في وجه كل أشكال الاحتلال الفكري والتطبيع الذي يتعرّض له مجتمعنا، من قبل أدوات الغزو الثقافي عبر شبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. كما دعاهم إلى العمل على تحصين المجتمع ومنع انتشار الآفات الهدّامة، التي تصبّ في خانة شرذمة مجتمعنا وضياع شبابه. وتوجّه بالشكر إلى هيئة المخيّم وإلى الطلبة والمشاركين مؤكداً أنّ الحزب سيبقى دوماً المدرسة النضالية التي تُخرّج أبناء الحياة الطامحين إلى الحياة العزيزة الكريمة.