مدريد تدعو رئيس كتالونيا للتخلّي عن إعلان الاستقلال.. مخاوف من تداعيات «الانفصال» على وحدة أوروبا
حذّر زعيم حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني، يورغ مويتن، من «التأثير المتسلسل لانفصال كتالونيا المحتمل عن إسبانيا على وحدة أوروبا، مما قد يشجع النزعة الانفصالية في القارة العجوز».
وقال مويتن، أمس، «إن انفصال كتالونيا المحتمل قد يسبب، على المدى الطويل، إحياء نزعة الانفصال في داخل دول أوروبية أخرى، وسيكون ذلك بمثابة سقوط أحجار الدومينو واحداً تلو الآخر».
وأوضح أن «فرص تحقيق احتمال كهذا يبقى رهن معادلة الربح والخسارة للبقاء ضمن الدولة الموحّدة أو حتى الاتحاد الأوروبي عموماً».
مع ذلك، أكد مويتن أنه «لا يتوقع ظهور أي تأثير للوضع حول كتالونيا على ألمانيا، وبالأخص، على منطقة بافاريا، على المدى القصير».
ولاحظ أن «إفراط الشرطة الإسبانية في قمع سكان كتالونيا الراغبين في التصويت يوم الأحد الماضي في الاستفتاء، أمر غير مقبول».
وأكد أن «شعب كتالونيا يتمتع بحق التصويت من أجل تقرير مصيره، سواء كان الاستفتاء على حكم ذاتي موسّع، أو الانفصال والاستقلال عن إسبانيا».
يُذكر أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي يمثل أقصى اليمين على الساحة السياسية الألمانية، تمكّن، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، من دخول البوندستاغ، وأصبح ثالث أكبر قوة سياسية نتيجة الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 24 أيلول الماضي.
من جهة أخرى، دعا رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي رئيس إقليم كتالونيا كارليس بوتشديمون إلى «التخلي عن فكرة إعلان الاستقلال من جانب واحد».
وقال راخوي، أمس، إنّ «الأفضل هو العودة بأسرع وقت إلى الالتزام بالشرعية وبعدم الإعلان عن الاستقلال من جانب واحد، بأسرع ما يمكن».
وأكد رئيس الوزراء الإسباني أنه في هذه الحالة يمكن تجنّب إلحاق «ضرر أكبر».