جمعية الصناعيين تنظم ورشة حول تنمية القدرات الوطنية لأصحاب العمل جنوب المتوسط

نظمت جمعية الصناعيين اللبنانيين بالتعاون مع BUSINESSMED والمجموعة الأوروبية، ورشة عمل حول تنمية القدرات الوطنية لأصحاب العمل في منطقة جنوب المتوسط Solid، في مقر الجمعية، شارك فيها رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس، رئيس اتحاد رجال الأعمال المتوسطي جاك صراف، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل والمديرة الإقليمية لمنظمة العمل الدولية ربى جرادات، في حضور ممثل وزير العمل محمد كبارة المدير العام للوزارة جورج إيدا، ممثل وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي شوقي دكاش، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية.

بداية، تحدث صراف فأكد أن «لا سبيل للنهوض بالقدرة المهنية والحفاظ على السلم الاجتماعي الا باعتماد حوار اجتماعي شامل وديناميكي كوسيلة لبلوغ الأهداف التنموية نظرا لمساهمته الفعالة في تكريس قيمة العمل وترسيخ مقومات العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية الاجتماعية».

وأوضح أنّ الهدف من هذا المشروع هو «توفير المناخ الملائم للحكومات والاتحادات والمنظمات والنقابات العمالية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، في اطار تشاورات موسعة مع خبرات المجتمع المدني لتحديد القضايا ذات الأولوية في المرحلة الراهنة، وتحقيق حوار اجتماعي موسع بصيغة أكثر ديناميكية وتعزيز قدرة الحوار بين مختلف الاطراف المعنية بالمشروع بهدف ارساء حوار اجتماعي مؤسساتي مستدام مستقر وحديث يستجيب لتحديات المرحلة الراهنة كشرط اساس لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة».

بدوره، أكد الجميل «أن الاقتصاد المستدام يبنى على قواعد متينة أساسها تماسك اقتصادي اجتماعي، لذا أخذنا المبادرة في جمعية الصناعيين وأطلقنا رؤية إنقاذية اقتصادية اجتماعية متكاملة، تقوم على معالجة شاملة للوضع الاقتصادي وتتمحور حول: حزمة تحفيزات للاقتصاد، إقرار خطة اصلاح وتفعيل الإدارة على مراحل، تحصين الوضع الاجتماعي في القطاعين العام والخاص ولبننة العمالة، تحصين الاستقرار الداخلي الأمني والاجتماعي ومعالجة أزمة اللجوء السوري، إطلاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإطلاق رؤية واضحة لاستثمار ثرواتنا الموعودة في النفط والغاز. كما دعينا باستمرار إلى إنشاء هيئة طوارىء اقتصادية اجتماعية برئاسة رئيس الحكومة وتضم الوزراء المعنيين، وطالبنا بسلة قرارات ضمن برنامج زمني واضح يؤمن تحفيز الاقتصاد ووقف الانفاق غير المجدي، إلى جانب إطلاق النمو ضمن منظومة اقتصادية لجميع القطاعات الاقتصادية تأخذ بالاعتبار وضع المؤسسات المتوسطة والصغيرة الحجم».

من جهته، دعا نسناس إلى «بلورة فكر اقتصادي واجتماعي متطور للبنان وللمنطقة العربية والمتوسطية». وقال: «نلتقي اليوم حول تنمية قدرات الشركات والمؤسسات في خلق فرص العمل، إنه موضوع جامع، يثير جوانب متعددة على مستوى المعالجة: ففي الاساس، ولكي لا تدوم المراوحة بين شاك ومشكك حيث التعثر الاقتصادي في الداخل، وحيث تمدد الاضطراب من حولنا، وحيث العنف ينتقل في المقلب الآخر على هذا الكوكب. أمام هذا الواقع نحن لا نتحدث عن الأزمات لكي نغرق فيها بل لكي ننادي باستنفار كل الطاقات، وبالتركيز على التعاون والتعاضد، من أجل العبور الى النهوض».

من ناحيتها، أشارت جرادات إلى أنّ ورشة العمل هذه تهدف الى «تطوير قدرة ممثلي أصحاب العمل في لبنان ضمن برنامج الحوار الاجتماعي في بلدان البحر المتوسط Solid وخصوصا في ظل المناقشات الحادة والتحركات المطلبية التي يشهدها لبنان في ضوء إقرار سلسلة الرتب والرواتب والبحث عن مصادر مناسبة لتمويل السلسلة بعد إبطال قانون الضرائب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى