الداعوق: لمعالجة تداعيات السلسلة بعيداً عن الارتجال
دعا أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق المسؤولين السياسيين على اختلاف مستوياتهم إلى التعاطي مع موضوع سلسلة الرتب والرواتب بكلّ الجدية اللازمة، لأنّ المسألة دقيقة جداً ولم تعد تحتمل المعالجات الارتجالية، كونها تطال اللبنانيين جميعاً.
ورأى الداعوق في تصريح اليوم أنّ الجهود يجب أن تتركّز من الآن وصاعداً على كيفية إحداث التوازن المالي بين تنفيذ قانون السلسلة الذي بدأ مطلع الشهر الحالي، لأنّ التراجع عن التنفيذ أصبح مستحيلاً، وبين عدم تحميل الخزينة العامة أعباء إضافية لا تستطيع تحمّلها إلا إذا تمّت زيادة مداخيلها بطريقة مدروسة وعلمية.
واعتبر الداعوق أنّ أهمّ باب يمكن طرقه لتحقيق هذا التوازن المالي، قبل الحديث عن فرض ضرائب جديدة وما شابه، هو الباب المشرّع الذي تأتينا منه كلّ الرياح والعواصف والكوارث، ولا بدّ من بذل قصارى جهدنا لإقفاله بأيّ ثمن، والمقصود طبعاً إقفال مزاريب الهدر والفساد الكثيرة والعديدة والمعروفة، إضافة إلى ضرورة حسم ملف الأملاك العامة البحرية، والذي لم يعد جائزاً بأيّ شكل استمرار المماطلة والتسويف في تغريم المعتدين على هذه الأملاك منذ عشرات السنين.
وعلى هذا الصعيد جدّد الداعوق المطالبة بتطبيق قانون وسيط الجمهورية الصادر في 4 شباط عام 2005، لأنّ ذلك يصحّح أداء إدارات الدولة ومؤسّساتها العامة، ويساهم مساهمة كبيرة في وقف الفساد والهدر، وفي مساعدة المواطنين على الوصول إلى حقوقهم كاملة.