الفريج يتوعّد الكيان الصهيوني من القنيطرة

هدّد وزير الدفاع السوري، العماد فهد جاسم الفريج، خلال زيارته أحد تشكيلات الجيش السوري في ريف القنيطرة جنوب البلاد، «باستكمال الانتصار على «إسرائيل» الذي تحقّق في حرب تشرين».

وكان العماد الفريج قام بـ «جولة ميدانية» إلى مواقع للجيش في ريف القنيطرة استجابة لتوجيه من الرئيس السوري، القائد العام للقوات المسلحة في البلاد، بشار الأسد، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لحرب تشرين عام 1973.

وعقد الفريج اجتماعاً مع المقاتلين واستمع من القادة الميدانيين «إلى شرح حول طبيعة المهام التي تنفذها الوحدات واطمأن إلى جاهزيتها وأثنى على الجهود التي يبذلها المقاتلون في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة»، مشيداً «بالروح المعنوية العالية التي يتمتّعون بها». وأكد أن سورية «ماضية شعباً وجيشاً وقيادة بخطى واثقة في مواجهة الإرهاب حتى استئصاله من جذوره».

وقال وزير الدفاع السوري: «كل إنجاز يحققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في هذه الحرب على أدوات «إسرائيل» وعملائها هو استكمال للانتصار الذي تحقق في حرب تشرين التحريرية على الكيان الصهيوني الغاصب».

إلى ذلك، انتقدت وزارة الدفاع الروسية بشدة دور قاعدة «التنف» الأميركية في سورية، مشيرة إلى أن «وجودها قرب الحدود السورية الأردنية يعرقل عمليات الجيش السوري ضد إرهابيي «داعش»».

وقال الناطق باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف في بيان أمس، «كلما تقدمت القوات السورية، مدعومة من القوات الجوية الفضائية الروسية، إلى الشرق للقضاء على تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور، تزداد خطورة مشكلة وجود القاعدة العسكرية الأميركية وراء خطوطها الأمامية في بلدة التنف».

وذكر البيان أن «النشر غير الشرعي لهذه القاعدة على الحدود السورية – الأردنية في نيسان الماضي، جرى بذريعة ضرورة خوض عمليات ضد «داعش»، إلا أنّه لم يُعرَف، خلال الأشهر الستة الماضية، عن عملية واحدة أجراها الأميركيون ضد هذا التنظيم».

وتابع الجنرال الروسي «أنّ البنتاغون أعلن مراراً أنّ وظيفة الخبراء الأميركيين والبريطانيين والنرويجيين الموجودين بالتنف تكمن في إعداد مقاتلي ما يُسمّى «الجيش السوري الجديد»، لكن هذه القاعدة تحوّلت في الحقيقة إلى «ثقب أسود» قطره 100 كلم على الحدود بين سورية والأردن، «وتخرج منها، كالجن من تحت الأرض – بدلاً من جيش سوري جديد – فرق «داعش» القتالية لتشنّ هجماتها التخريبية والإرهابية ضد القوات السورية والسكان المدنيين».

وأشار الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إلى وجود مشكلة أخرى متعلقة بوجود القاعدة الأميركية في التنف، ألا وهي وجود مخيم الركبان للنازحين السوريين في منطقة «منع التصادم» على تخوم القاعدة، ويضمّ هذا المخيم ما لا يقل عن 60 ألفاً من النساء والأطفال النازحين من الرقة ودير الزور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى