اللبنانية الأولى أطلقت الحملة الوطنية للتوعية ضدّ سرطان الثدي
أطلقت اللبنانية الأولى ناديا الشامي عون الحملة الوطنية للتوعية ضدّ سرطان الثدي 2017، التي تنظّمها وزارة الصحة العامة، وذلك في احتفال أقيم قبل ظهر أمس في المدينة الرياضية، تخلّله تشكيل أكبر شارة توعية من نوعها في العالم من 8250 كرة قدم زهرية اللون تحمل اسم الحملة وشارتها، حاز بموجبها لبنان على شهادة الأكاديمية العالمية للأرقام القياسية «Word Record Academy»، إضافة إلى مباراة ودّية تحت عنوان «Kick breast cancer» وذلك لحثّ النساء على إجراء الكشف المبكر.
حضر الاحتفال نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني، عقيلة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وفاء سليمان، عقيلة الرئيس تمام سلام لمى سلام، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عزّ الدين، ممثل وزير الدفاع الوطني العميد الطبيب مفيد عضيمي، رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاطف مجدلاني، النائب الدكتور ناجي غاريوس، مدير عام وزارة الصحة العامة الدكتور وليد عمار، قرينة وزير الخارجية والمغتربين شانتال عون باسيل، وممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، إضافة إلى ممثلين عن مستشفيات حكومية ومنظّمات دولية، وعدد من كبار موظفي وزارة الصحة وأعضاء اللجنة الوطنية لحملة سرطان الثدي ولجنة الأدوية وفاعليات صحية ونقابية وجامعية وإعلاميين. كما حضر أكثر من 3000 بين تلامذة وطلاب من جامعات ومدارس وفرق كشفية من مختلف المناطق.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني وعرض العلم اللبناني وعلم وزارة الصحة. وبعد كلمة لمقدّمي الحفل سارة صليبي وجورج سويدي، قدّمت خمسون سيدة عربية وأجنبية كن بدأن بالتجوّل على الدراجات الهوائية في مختلف المناطق دعماً لمفهوم السلام في العالم، عرضاً على الدراجات كمبادرة لدعم حملة التوعية وذلك على أنغام أغانٍ وطنية عزفتها فرقة «طيارة ورق».
ثمّ افتتح حاصباني المباراة الودّية الأولى التي أعقبتها مباراة ثانية بين الفريق الزهري «O Berytus» للفتيات ضدّ فريق المشاهير الذي ضمّ الفنانين: رواد رعد، نادر خوري، فادي أندراوس، إيلي خياط، جيلبير جلخ ونقولا الأسطا والاعلاميات دنيز رحمة فخري، ريمي درباس، شهير إدريس وليندا مشلب.
حاصباني
وبعد إعلان نتيجة المبارتين لصالح الفرق الزهري، ألقى حاصباني كلمة جاء فيها: حين يقرع المرض باب أيّ منّا لا يستأذن أحداً ولا يسأل عن انتمائه المناطقي أو السياسي، أو عن مستواه العلمي أو الطبقي. وأكثر سلاح فتّاك في وجه أيّ مرض هو التوعية والخطوات الاستباقية والاحترازية لقطع الطريق عليه قدر الإمكان. وفي هذا الإطار يندرج لقاؤنا اليوم.
تشير الإحصاءات إلى أنّ سيدة من أصل ثمان سيدات معرّضة لسرطان الثدي في حياتها، ولكن الأهم أنّ هذه الإحصاءات أكدت أن الكشف المبكر عنه يؤدّي إلى نسبة شفاء تام وقد تخطّى عدد النساء اللواتي تغلّبن عليه 90 في المئة.
لا تخجلوا من الحديث عن سرطان الثدي، فالمرض ليس عيباً، بل العيب أن نكون في العام 2017 وهناك من كان بإمكانه أن يتغلب على المرض، لكنه ترك المرض يتغلّب عليه بسبب عدم الوعي، أو بسبب الاستلشاق.
لا حجة بعد اليوم، العلاج متوفّر في 28 مستشفى حكومياً في كلّ أنحاء لبنان مجاناً، أما من أراد إجراءه في مراكز خاصة، فهناك أكثر من 100 مستشفى ومركز خاص في خدمة اللبنانيات وبسعر مخفض أقل من 30 دولاراً وعلى كافة الأراضي اللبنانية. وليس عليكم الا الاتصال على الرقم 1214 أو زيارة موقع الوزارة الإلكتروني لمعرفة أقرب مركز.
كثيرون تساءلوا ما الفائدة من تسجيل أكبر شارة للتوعية من سرطان الثدي؟ الطابة من حيث المبدأ ليست من اهتمام النساء المستهدفات! لكنكم شاهدتم كيف أنّ فريق النساء ربح اليوم مرّتين. إننا نتوجه لكلّ الشباب والشابات الموجودين اليوم لأن الرياضة بالمطلق هي خير خطوة وقائية في وجه المرض، ولكن الأهم أننا اخترنا الطابة للتواصل خصوصاً مع الشريحة العمرية الشبابية. وهذا يعني انه مع مشاركتكم معنا اليوم بأعداد كبيرة، يقدر أن هناك اكثر من 600 سيدة مرتبطة بكم من أمهات، أخوات، جارات ومعلّمات، بإمكانكم إنقاذهن من سرطان الثدي بتوعيتهن وحثّهن على إجراء الكشف.
لكم أيها الشباب أتوجه: أنتم عصب المجتمع، أنتم مستقبل لبنان على كلّ الصعد. نريد مساعدتكم، ونطلب منكم أن تأخذوا معكم إلى منازلكم طابة من الطابات التي تشكّل أكبر شارة للتوعية وإعطاءها لأمّهاتكم، شقيقاتكم، خالاتكم، جدّاتكم، معلّماتكم وإلى كلّ النساء اللواتي تعرفون لتذكيرهن بضرورة إجراء الفحص بأسرع وقت ممكن. لا تخجلوا من حمل الطابة الزهرية، ولا تخجلوا من التكلّم عن سرطان الثدي، لأن ليس في المرض عيباً. نريد منكم إخبارّ السيدات اللواتي تعرفون لأنكم سوف تكونون سفراءنا في هذه الحملة على كافة الأراضي اللبنانية، أخبروا الجميع أنه لم تعد هناك حجة، الحملة صارت أربعة أشهر، والصورة الشعاعية متوفّرة مجاناً في عدد كبير من المستشفيات الحكومية وبأسعار مدروسة في المستشفيات الخاصة في كلّ أنحاء لبنان. قولوا لهنّ إنّ ذلك كرمى لكم ولنا فنحن نحبّكم جميعاً، «لا تقلّلوا مروّة» أو تخجلوا أو تستخفّوا بالمرض، الصورة الشعاعية تساعدكم لتتغلّبوا على المرض إذا كان موجوداً لأنه كلّما بكّرنا في اكتشافه كلّما نجحنا بضربه.
في الختام، أوجّه التحية والشكر للبنانية الأولى على رعايتها وحضورها المؤتمر، الشكر لكلّ من لبّى الدعوة من رسميين وإعلاميين وجمعيات ورجال أمن وقوى أمنية وجيش والصليب الأحمر، ولجميع داعمي هذا الحفل ولكلّ المشاهير الذين شاركوا معنا، ولجميع المستشفيات والمراكز المشاركة في الحملة، ولوحدة التربية الرياضية في وزارة التربية، وكلّ المدارس والكشّاف المشارك معنا اليوم واتحاد كشاف لبنان وإدارة مدينة كميل شمعون الرياضية والمتطوّعين الذين يساعدوننا اليوم من مختلف جامعات لبنان. وأخصّ بالشكر فريق عمل وزارة الصحة والمسؤولة عن الحملة الدكتورة رشا حمرا.
كلمة أخيرة: «صحتك بتبلّش بالوقاية قبل العلاج، ما تتأخري وما تهملي الصورة الشعاعية، وتذكّروا أن الماموغرام أهمّ من إنستغرام!».
وعلى الإثر، قدّم حاصباني للبنانية الأولى باقة زهر نُسّقت على شكل الكرة الزهرية رمز الحملة، ودرعاً على شكل شارة التوعية.
بعد ذلك، انتقلت اللبنانية الأولى ووزير الصحة إلى الملعب لاستكمال تشكيل شارة التوعية بوضع كرتيها الأخيرتين، ومع تأكيد الطوبوغرافي أحمد شعبان قياساتها، سلّمت المحامية ديمة دكروب عون وحاصباني الشهادة الرسمية لتسجيل وزارة الصحة رقماً قياسياً لأكبر شارة توعية ضدّ سرطان الثدي في العالم قبل أن يوقّعا وشعبان ودكروب على إحدى الكرات رمز حملة هذه السنة.
وبعد التقاط الصور التذكارية، وزّع حاصباني الكؤوس على الفريق الرابح والمشاهير والميداليات على الفريق الزهري والحكّام والمدرّبين. واحتفالاً بإنجاز هذه السنة، قدّمت فرقة «Batuka» عرضاً لها، كما كان عرض تحكّم بالكرة قبل أن يوزّع وزير الصحة الدروع على اللجنة الوطنية لحملة سرطان الثدي وداعمي الحملة والمنظّمين. وفي الختام وُزّعت الكرات على الطلاب.
مبادرة اللبنانية الأولى
تجدر الغشارة إلى أنّ الحملة الوطنية للتوعية ضدّ سرطان الثدي مُدّدت لأربعة أشهر وذلك بدعم وتوجيه مباشرين من اللبنانية الأولى انطلاقاً من حرصها على إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من النساء لإجراء الفحص المبكر ومن إيمانها أنّ صحة المجتمع والعائلة من صحة المرأة. وقد بلغ عدد المستشفيات والمراكز الطبية المشاركة في الحملة هذه السنة 132 بعدما اقتصرت المشاركة السنة الفائتة على 116 جهة.