قائد الجيش في حفل تكريم وسائل الإعلام: واكبتم «فجر الجرود» بروح المواطنيّة والمسؤوليّة
شكر قائد الجيش العماد جوزيف عون جميع وسائل الإعلام والمندوبين والمراسلين الذين واكبوا عملية «فجر الجرود» بـ»روح المواطنيّة والجرأة والمسؤوليّة، والتضامن مع الجيش في معركته ضدّ الإرهاب»، معتبراً أنّ «التعاون الخلّاق بين الجيش والجسم الإعلامي اللبناني خلال عمليّة «فجر الجرود»، نموذج يُحتذى حذوه في كلّ محطّة وطنيّة مستقبليّة».
كلام العماد عون جاء خلال رعايته أمس حفلاً تكريميّاً لوسائل الإعلام المحلّية والعربيّة والأجنبيّة التي شاركت في التغطية الإعلاميّة لعمليّة فجر الجرود، نظّمته مديريّة التوجيه في النادي العسكري المنارة.
وحضر الحفل وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف، وزير الإعلام ملحم رياشي، رئيس أركان الجيش اللواء الركن حاتم ملّاك، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحرّرين إلياس عون، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان، مدير تحرير جريدة «البناء» رمزي عبد الخالق وعدد من مسؤولي وسائل الإعلام والمندوبين والمراسلين، وكبار ضباط القيادة.
وألقى العماد عون كلمة، توجّه في مستهلّها إلى الحضور بالقول: «يسعدني أن أرحّب بكم جميعاً في لقاء الوفاء المتبادل بين المؤسّسة العسكرية والجسم الإعلامي اللبناني، وأن أتوجّه بالشكر إليكم فرداً فرداً، مسؤولين عن وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة والصحف والمجلات والوكالات والمواقع الإلكترونيّة، ومندوبين ومراسلين على الأرض. واكبتم تغطية عمليّة «فجر الجرود» بأدقّ تفاصيلها ومجرياتها، سواء في المؤتمرات التي نظّمتها مديريّة التوجيه في مبنى القيادة، أو في الجولات التي نظّمتها على جبهات القتال أو على المنابر الإعلاميّة لمؤسّساتكم. وفي هذه الحالات كلّها أبدَيْتم من الجرأة والشجاعة والموقف المسؤول، ما أثبت أنّكم بحقّ، جنود الإعلام الوطني المخلص، المعبّر عن ضمير شعبه في اللحظات الوطنيّة الصعبة، والذي لا يخشى الوقوف عند حدود الخطر أو يتخلّف عن بذل أيّ تضحية، غيرةً على مصلحة جيشه ووطنه، والتزاماً بقدسيّة رسالته. فكانت وقفتكم الرائعة هذه، تحيةً من القلب إلى شهداء معركة «فجر الجرود» الأبرار، وإلى جرحاها الميامين، وجنودها الأبطال الذين وضعوا دماءهم على الأكفّ، حتى انتصروا وانتصر معهم لبنان».
أضاف: «ولا ننسى وقفتكم مع الجيش على الحدود الجنوبيّة ضدّ العدو «الإسرائيلي» عند كلّ اعتداء تعرّضنا له أو افتراءٍ بحقّنا من قِبل هذا العدو، فكنتم الصوت الأعلى في المواجهة الإعلاميّة».
وتابع: «أيّها الإعلاميون، إذا كانت السلطة الرابعة التي تمثّلون، سلطة معنويّة تفاعليّة، سلاحها الكلمة الحرّة والصورة المعبّرة في إطار الموقف المسؤول، فهي في الوقت عينه تكتسب من عناصر القوّة ما يكفي لإحداث التغيير الإيجابي الهائل في المجتمع، فإلى جانب تميّزها عن سائر السلطات بالثبات والديمومة، باتت اليوم أرفع مكانة وأكثر حضوراً، بفعل ثورة الاتصالات والمواصلات والتكنولوجيا، التي جعلت من العالم قرية كونيّة صغيرة، وصار الإعلام بوسائله كافّة، عاملاً أساسياً من عوامل كشف الحقائق وتوجيه الرأي العام وتكوين قناعته وميوله، وإبراز إبداعاته ومواهبه، ونقل صورة المجتمعات إلى شتّى أصقاع الأرض، وبالتالي أصبح مقوِّماً أساسياً من مقوِّمات حماية الوطن وتحصين مناعته في مواجهة التحدّيات. من هنا، نرى في التعاون الخلّاق بين الجيش والجسم الإعلامي اللبناني خلال عملية «فجر الجرود»، نموذجاً يُحتذى حذوه في كلّ محطّة وطنية مستقبليّة».
وأردف العماد عون «رسالتكم نشر ثقافة الحرية والانتصار لحقوق المواطن، ورسالتنا الدفاع عن الوطن، وحماية هذه الحرية في إطار القانون، كي لا تتحوّل إلى فوضى فتنقلب على نفسها. وفي هاتين الرسالتين يتجلّى الهدف الأسمى وهو خدمة لبنان، فلا مصلحة تعلو على مصلحته لأنّها مصلحة الجميع من دون استثناء. قد نخسر كأفرادٍ ومؤسّسات ويربح الوطن، أو قد نربح معاً، لكنّه في مُطلق الأحوال يجب ألّا نربح على حساب الوطن. عشتم عاش الجيش عاش لبنان».