مواقف مندِّدة بتصريحات السَّبهان ضدّ المقاومة: لمواجهة مخطّطات الفتن السعودية
ندّدت الأحزاب الوطنيّة بمواقف وزير الدولة السعودي لشؤون مجلس التعاون الخليجي ثامر السّبهان الداعية إلى تشكيل تحالف دولي ضدّ حزب الله وحلفائه، منبّهةً من الدور السعودي ومخطّطاته لإثارة الفتن في وجه المقاومة والقوى الحليفة لها، وأكّدت أنّ «هذه المؤامرات لن يكون مصيرها سوى الفشل، وسوف تنعكس مزيداً من التداعيات السلبيّة على أمن النظام السعودي واستقراره».
وفي السِّياق، اعتبرت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنيّة، أنّ مواقف الوزير السعودي «تعكس الإمعان في مواصلة سياسات التآمر على المقاومة، وتشكيل رأس حربة لمصلحة المشروع الأميركي – الصهيوني لمحاولة الحدّ من تنامي قوة المقاومة وحلفائها، بدلاً من الاتّعاظ ومراجعة مواقفهم المدمِّرة في المنطقة وفشل مؤامراتهم التي تندرج في سياق العمل على تحقيق الأهداف الاستعماريّة لكلٍّ من واشنطن وتلّ أبيب».
وأكّدت أنّ «هذا الدور لحكّام السعوديّة إنّما هو استمرار لسياساتهم حيال سورية لتدميرها، ومحاولة إسقاط دولتها الوطنيّة المقاومة».
ونبّهت هيئة تنسيق «اللبنانيين خصوصاً والجماهير العربية والإسلامية عموماً، إلى خطورة استمرار هذا الدور السعودي على أمنهم واستقرارهم»، ودعتهم إلى «التصدّي له وإحباط مخطّطاته لإثارة الفتن في وجه المقاومة والقوى الحليفة لها، وذلك من خلال الالتفاف حول المقاومة ومحورها المنتصر الذي يقترب من تحقيق النصر في سورية على قوى الإرهاب التكفيري».
وأكّدت أنّ «هذه المؤامرات لن يكون مصيرها سوى الفشل، وسوف تنعكس مزيداً من التداعيات السلبيّة على أمن النظام السعودي واستقراره».
بدورها، علّقت «رابطة الشغّيلة»، في بيان، على مواقف دعوة السَّبهان إلى «تشكيل تحالف دولي لمواجهة حزب الله وحلفائه، وترحيبه بالدفعة الجديدة من العقوبات الأميركيّة ضدّ الحزب»، واصفةً إيّاها بـ«المعادية»، مؤكّدةً «أنّ المقاومة التي ألحقت الهزيمة بالاحتلال الصهيوني وقوى الإرهاب التكفيري، رفعت رأس العرب عالياً وحقّقت العزّة والكرامة للبنان والأمّة جمعاء».
ورأت «الرابطة»، أنّ «مواجهة هذا الدور التآمري وإحباط مخطّطاته، إنّما هو مهمّة وطنيّة وقوميّة، وجزء من المواجهة مع الاستعمار الغربي والاحتلال الصهيوني، وأنّ ما فشل في تحقيقه التحالف الدولي بقيادة أميركا في سورية، لن تستطيع تحقيقه محاولات إنعاش تحالف دولي انهار وتفكّك بفعل صمود سورية وانتصارها بدعم من حلفائها، وفي الطليعة المقاومة وروسيا وإيران».
من جهته، تساءل لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في بيان عن معنى تغريدات السَّبهان، «ومعنى تحريضه ضدّ المقاومة، وتحريضه المشبوه ضدّ أشرف ظاهرة عرفها التاريخ العربي الحديث».
واعتبر «أنّ هذا الموقف من وزير سعودي يشكّل خرقاً فاضحاً للسيادة اللبنانيّة، ولوحدة لبنان وشعبه ومؤسّساته».
وشدّد «اللقاء» على أنّ المحاولات لاستهداف قوّة لبنان ستتحطّم على صخرة قوّة لبنان المتمثّلة بثالوثه الذهبي «شعب وجيش ومقاومة».