فرعون: لتنمية السياحة الريفية لما تحمله من قيمة مضافة تميّز لبنان

أشار وزير السياحة ميشال فرعون إلى أنّ «الشراكة القائمة بين وزارة السياحة و»مركز حماية الطبيعة»، تندرج ضمن توجّه الوزارة الحالي لتنمية السياحة الريفية في لبنان»، لافتاً إلى «ما يحمله هذا القطاع من قيمة مضافة للبنان تميّزه عن البلدان المجاورة وتشكّل له جاذباً سياحياً فعالاً».

كلام فرعون جاء خلال احتفال توزيع جوائز «بلدتي بيئتي» للتنوّع البيولوجي في البلدات أول أمس، نظّمه مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع وزارة السياحة، وبرعاية المديرية العامة للإدارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية والبلديات، وفي حضور المديرة العامة لوزارة السياحة ندى سردوك، والمدير العام للإدارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية عمر حمزة، ووكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت أحمد دلال، ومدير الشؤون العامة والاتصالات في مؤسسة «كوكا كولا» – الشرق الاوسط أنطوان طيار.

ولفت فرعون إلى أنّ «الوزارة عمدت إلى إنشاء «هيئة تطوير وتفعيل السياحة الريفية في لبنان»، مشيراً إلى أنّ «هذا العمل مهم على أكثر من صعيد، ربما مسألة حماية البيئة قد تتحول إلى حركة استثمارية وحركة إنمائية وتمسك المواطنين بأرضهم، وإلى سياحة حقيقية». وأضاف: «تعلمون أنّ النموّ السياحي في العالم يشكّل الشباب فيه نسبة تتجاوز الـ27 في المئة من الحركة السياحية، ما يتطلّب وجود رزم سياحية للشباب دون الألف دولار، وعملنا على هذا المشروع منذ وصولنا إلى وزارة السياحة، وسلّطنا الضوء على القرى وبيوت الضيافة والسياحة الريفية، مستعينين ببعض الدراسات التي قامت بها فئات المجتمع المدني حول المعالم السياحية في بعض المناطق، ما دفع إلى البدء بتجميع كل المعلومات عن السياحة الريفية بعدما أنشأنا لجنة لهذه الغاية». وتابع: «هذا العمل سيساعدنا على إيجاد سياحة الفصول الأربعة التي نعمل عليها من أجل تسويق لبنان، وهذا العمل مهم جداً ويحتاج إلى وقت لتعميم مفهوم الثقافة البيئية في مختلف المناطق، وتعليم أولادنا احترام البيئة في لبنان. هناك إقبال على السياحة الريفية وخصوصاً من السياح الراغبين في زيارة إهدن وجزين ومشغرة وغيرها».

وختم فرعون: «نعدّ دراسات عن أفضل السياحات التي يمكن لبنان أن ينجح فيها ويتم تسويقها وتطويرها، إذ ندرس مشروع «سياحة الـ»ويك أند» مخصّصة للبنانيين الموجودين في الخليج والمنتشرين في العالم، بهدف توفير سياحة داخلية، ومن جهة أخرى سياحة ريفية. كما ندرس «سياحة العائلات» و»السياحة الدينية».

وأشارت العميدة المشاركة في كلية العلوم الزراعية والغذائية الدكتورة سلمى تلحوق من جهتها، إلى «أهمية الشراكة مع البلدات وأهمية هذا المشروع وأهدافه المحددة بالحفاظ على التنوع البيولوجي، والاستخدام المستدام للطبيعة، والتقاسم العادل، والتنمية المستدامة».

ورحّب طيار «بالتعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي الذي هو أساس النجاح في سبيل التنمية المستدامة».

أما دلال، فاعتبر أنّ «هذا المشروع هو نهج جديد لحماية الطبيعة ومن أجل معالجة العدالة البيئية»، وقال: «طبق مشروع التنوع البيولوجي في غالبية دول العالم وكان لبنان من أكثر الدول تنوعاً بيولوجياً».

وتخلّل المؤتمر الصحافي توزيع شهادات للمشاركين في «بلدتي بيئتي 2014» وإعلان الفائزين.

واحتفال توزيع الجوائر ومعرض الخرائط هو حدث سنوي يسلّط الضوء على إنجازات البلدات المشاركة في مشروع «بلدتي بيئتي» في حفاظها على التنوع البيولوجي على الأراضي العامة، ويهدف إلى جمع ممثلي هذه البلدات مع كلّ الأفرقاء المعنيين بالتنمية المحلية والسياحة الريفية. هو لقاء من شأنه خلق الروابط وبناء العلاقات وتعزيز تبادل الخبرات والمعلومات.

ويرتكز المشروع منذ ثلاث سنوات وبتمويل من مؤسسة «كوكا كولا»، على العمل مع أكثر من خمسين بلدة على إحصاء مقوماتها البيئية والثقافية، ووضعها ضمن خرائط، متبعاً منهجية الدور التشاركي للمجتمع المحلي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى