خروج مشرّف بعد رحلة الأداء المشرّف
ودّع منتخب سورية لكرة القدم أمس الملحق الآسيوي في تصفيات مونديال روسيا 2018 بعد خسارته المشرّفة أمام مضيفه الأسترالي بنتيجة 1-2 بعد التمديد لشوطين إضافيّين نظراً لانتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 ـ 1، لينتهي حلم التأهّل الذي دغدغ العقول وأنعش القلوب على مدى أيام مضت. وفي تفاصيل اللقاء، فقد افتتح المنتخب السوري التسجيل عن طريق نجمه المتألّق عمر السومة د 6 ، فيما عادل للأسترالي المخضرم تيم كاهيل د 13 ، ثمّ عاد كاهيل وسجّل هدف الفوز لبلاده في الشوط الإضافي الثاني د 109 ، والذي تخلّلته عملية طرد لاعب الوسط السوري محمود المواس. وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1 الأسبوع الماضي في ماليزيا، وبهذه النتيجة تأهّلت أستراليا لمواجهة رابع تصفيات دول الكونكاكاف الشهر المقبل، في ملحق دولي مؤهّل مباشرة إلى المونديال الروسي.
شريط اللقاء
بدأت سورية اللقاء بغياب 5 لاعبين أساسيّين، هم ثنائي خطّ الدفاع أحمد الصالح وعمرو الميداني بسبب الإصابة، والمدافع هادي المصري ولاعب الوسط خالد مبيض والمهاجم عمر خربين للإيقاف. ومع ذلك، تقدّمت على عكس سير اللعب بعدما قطع تامر حاج محمد الكرة في منتصف الملعب، ومرّر سريعاً إلى السومة الذي انفرد وسدّد بإتقان داخل الشباك. بعدها أرسل ماثيو ليكي، كرة عرضيّة متقنة قابلها كاهيل بضربة رأس هزّت الشباك وحرقت الأعصاب 13 ، ليعيد المواجهة إلى نقطة الصفر. وكادت سورية أن تسجّل من جديد بعد كرة عرضيّة من المواس في الدقيقة 16، لكنّها جاءت أعلى بقليل من رأس السومة الذي أحرز آخر 3 أهداف لبلاده في تصفيات كأس العالم. واستمرّ الضغط الأسترالي وتوغّل جيمس ترويسي من ناحية اليسار، ومرّر للخطير كاهيل الذي حاول أن يسجّل، لكنّ الكرة اصطدمت بالدفاع السوري في الدقيقة 28. وفي الشوط الثاني، لجأ السوريّون إلى التكتل الدفاعي مع محاولة شنّ هجمات مرتدّة سريعة. وتلقّى البديل فراس الخطيب كرة ناحية اليسار وأرسل عرضيّة، لكنّها جاءت خلف السومة في الدقيقة 68. وبعد دقيقة واحدة، أنقذ إبراهيم عالمة تسديدة أرضيّة قوية من تومي روغيتش، قبل أن يسدّد اللاعب ذاته كرة قويّة خارج المرمى. وتألّق عالمة مجدّداً، فأنقذ مرماه من تسديدة قريبة من البديل نيكيتا روكافيتسيا وحوّلها إلى ركلة ركنيّة في نهاية الوقت الإضافي الأول. وبعد ذلك أرسل روبي كروز كرة عرضيّة من ناحية اليسار، ارتقى كاهيل عالياً ووضعها برأسه في المرمى رغم محاولة عالمة إبعادها، لينتهي حلم التأهّل السوري بعد أداء مشرّف ورحلة حافلة بالصعوبات تخلّلها خوض 22 مباراة بعيداً عن الوطن، لكنّ الفرحة السوريّة كانت كبيرة من منطلق أنّ ما تحقّق يصنّف في خانة الإنجاز. وستنتظر أستراليا الجولة الأخيرة من تصفيات الكونكاكاف، قبل أن تعرف ما إذا كانت ستواجه الولايات المتحدة أم بنما أم هندوراس.