قالت له
قالت له
قالت له الحب عذاب والحب عقاب والحب عتاب، فكيف يكون سعادة وفرحاً؟
قال لها هو توق للسعادة والفرح لا يكتمل إلا بالعذاب والعقاب والعتاب. فالشوق غضب والوصال عتب. وهما نبضة الحب التي تمنحنا الحياة.
قالت فهل يمكن للحب أن يكون فرحاً خالصاً.
فقال طلب الفرح الخالص هو سعي للمرح والمشاغبة. وهي ومضات عابرة في الحب المفعم بالشغف. وربما نجد الفرح بين الأصدقاء أكثر مما يجده العشاق.
قالت ولماذا نشعر بالتوق للحب والشوق للعذاب ونترك سكينة الفرح مع الأصدقاء.
قال لها لأن في الحب سحراً يطغى على كل ما سواه، يجذبنا كفراشات مطيعة إلى حيث النار، نتحلق حولها وهي تلسعنا ونحن نقترب أكثر.
فقالت أتكون صديقي أم حبيبي؟
قال أكون حبيباً وحين يتعب يصير صديقاً.
فقالت كن العكس صديقاً وحين يمتلئ من فرح الصداقة يتذوّق مرارة الحب.
قال لو كان الأمر بالقرار لقرّرت الفرار.
فضحكت ومشت متعالية تقول اسمع تفرح جرّب تحزن.