هو البحر

هو البحر

نعم هو البحر

الصديق والحبيب الذي

سمع ويسمع منّي

الذي يحملني

ويتحمّلني دوماً

أرحل إليه

أقف عند شاطئه

أنظر إليه فيعرف

خبايا نفسي

ألم روحي نبض قلبي

كم عانقني بموجه

وداعبني بنسيمه

نعم أشعر به

وأسمع منه كما

يشعر بي ويسمع منّي

لغتنا ليست فريدة

لكنها تحتاج

لأحساس خاص

وروح شفّافة

حتّى يتمّ التفاهم

ضاق الصدر يا بحر

تأجّجت نار الشوق يا بحر

ضمّني يا بحر

خذني في عمقك

لا أريد أن أعود

اشتقت إليك بجنون

فاعتزلت كلّ الأشياء

إلا الكتابة عنك

أعلنت التوبة

عن كلّ الأشياء

إلا الاشتياق إليك

هاربة من كلّ الأشياء

إلّا الحنين إليك

آه لو كنت تدري

بعمق إحساسي

بك ولك يا بحر!

عبير فضّة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى