المعارضة الكردية: الوضع خطير في «الإقليم»
حذّرت الجماعة الإسلامية الكردستانية وحركة التغيير الكرديّة، أمس، من أنّ إقليم كردستان سيواجه «أخطاراً جدّية تفقده المكتسبات المتحقّقة»، وفيما عزتا سبب ذلك إلى القرارات «الخاطئة» لأحزاب تهدف لتحقيق مصالحها الشخصية، حمّلتا قيادة تلك الأحزاب مسؤوليّة «أيّ خطر أو تهديد» يواجه الكرد.
وقالت حركة التغيير في بيان صحافي مشترك مع الجماعة الإسلامية الكردستانية، إنّ «شعبنا في إقليم كردستان يواجه أخطاراً جدّية قد تؤدّي إلى فقدان مكتسباته التي حقّقها بدماء وتضحيات آلاف المناضلين»، موضحةً أنّ «سبب تلك المخاطر هي القرارات الخاطئة بهدف تحقيق المصالح الشخصية والحزبية، وعدم الأخذ بالأخطار، ومنها رفض مبادرات المجتمع الدولي والمحاولات الداخلية لتأجيل الاستفتاء في الظرف الحالي».
وأضافت الحركة، أنّ «اتّخاذ القرارات من قِبل بعض الأحزاب الكردستانيّة من دون الاهتمام بوحدة الصف الوطني والمصلحة القومية العليا، خطوة خطيرة على مستقبل شعبنا»، مشيرةً إلى أنّ «هذه الخطوة تسبّبت في تهميش المؤسّسات الشرعيّة الكردستانية».
وتابعت الحركة، أنّ «هدف تفعيل البرلمان، بعد عامين من منع ممارسة مهامّه، هو لتأجيل الانتخابات العامّة في الإقليم، واستخدام البرلمان لشرعنة القرارات الشخصيّة والحزبيّة، وخرق مبادئ الديمقراطية وحقوق المواطنين»، معتبرةً هذه الخطوة بأنّها «ستشكّل ضربة قاتلة أخرى لأهداف شعبنا».
وبيّنت حركة التغيير، أنّ «حركة التغيير والجماعة الإسلاميّة الكردستانية تشكّلان ثلث البرلمان الكردستاني، كما نمثّل نسبة كبيرة من مواطني كردستان»، محمّلة قيادة تلك الأحزاب «مسؤولية أيّ خطر أو تهديد يواجه أهالي كردستان نتيجة قرارها الخاطئ».
ودعت حركة التغيير الحكومة العراقية إلى «عدم اتّخاذ أيّة خطوة تسبّب عدم الاستقرار وسفك الدماء»، مؤكّدة أنّ «الحوار كفيل بمعالجة المشاكل بين الإقليم وبغداد».
وكانت حكومة إقليم كردستان العراق أعلنت في بيان لها، أمس، استعدادها للحوار مع بغداد حول قضية المطارات والمعابر الحدودية، وفي وقت أغلقت فيه قوات البيشمركة الطرق الرابطة بين أربيل ودهوك ومحافظة نينوى شمال العراق، بحجة وجود تهديد من الجيش العراقي للهجوم على الإقليم، وهو ما نفته بغداد، وأكدت أن لا أساس له من الصحة.
وقالت مصادر مطلعة إن سلطات إقليم كردستان العراق أغلقت طريق الموصل أربيل، مضيفةً أن قوات البيشمركة قطعت طريق الخازر، آخر نقطة حدودية للإقليم باتجاه الموصل بسواتر ترابية وكتل أسمنتية.
وكان مجلس أمن إقليم كردستان العراق اتهم الحكومة العراقية بأنها تنوي مهاجمة الإقليم عسكرياً.
وفي تغريدة له على تويتر تحدّث المجلس عن معلومات تفيد بأنّ القوات العراقية والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية تنوي مهاجمة الإقليم من المناطق الجنوبية والغربية لكركوك ومن شمال الموصل.