ورد وشوك

ورد وشوك

تعدّدت الآراء وتعالت الصيحات المتضاربة بين من هم مع تقسيم البلاد أو ضدّه. اشتدّ الخلاف لتعميق اختلاف مدعوم من أصحاب المصالح اللئيمة في خيرات الأوطان.

نفط وغاز والأهم منهما استتباب الأمن لدى المستعمرين الأوغاد مستخدمين الاستشعار عن بعد لإذكاء نار الفرقة والتفرقة بين أخوة اعتادوا حياة العيش المشترك بأمن وأمان تؤلف بينهم مقومات أهمها وحدة الأرض.

تقصّدوا رمي الفتن. نجحوا في إقناع مَن كانت لديهم أوهام بحقهم بالتفرد والتقسيم والانقسام أن آن الأوان لتحقيق الأحلام مستغلّين الفوضى في شرقنا الأوسط المنظّمة من الغرب بأذرع تدّعي أنها شرق أوسطية، لكنها في حقيقتها غربية الهوى تنكّرت للسلام والإسلام بعد أن نست أو تناست لغة الضاد، وراحة تتغنى بلغات من حرّضوا وكادوا للبلاد والعباد.

كلّما اقترب إخماد نار كانوا أوقدوها هنا، أشعلوا غيرها هناك. هكذا دأبهم حفر الأخاديد لوأد كل محاولات التفاهم والتصالح و الوحدة والاتحاد.

قالها هتلر منذ مئة سنة: ما من فعل مغاير للأخلاق وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود يد فيها. صرّح بذلك في ذاك العصر والأوان فكيف الحال بنا الآن؟

تألمنا فتعلّمنا، وحتى لا يبقى السلام حلماً يسعى صنّاع القرار لجعله سراباً لا بدّ من التخلص من سرطان زُرع في عقر الدار ببتر كل أطرافه وسحقه تمام.

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى