خياراتنا المبتورة
خياراتنا المبتورة
ما زلنا حتى هذا اليوم نعيش في مجتمعات مناهجها قاصرة على تعليمنا كيف نعيش أو حتى كيف نكتفي بلقمة العيش.
فيتحوّل معظم المتخرّجين فيها إلى أشخاص يتراكضون للقبول بأوّل وظيفة عامة تقع في طريقهم هرباً نحو العمل بأسلوب أكثر أمناً وسهولة، ضاربين بعرض الحائط ماذا يحبّون أو يتمنّون، فينخرطون بأعمال روتينية من دون أيّ تفكير أو تدبير، ليصبحوا جزءاً من الروتين. فلا نجد في إنجازاتهم أيّ إبداع، ولا يحقّقون لرغباتهم أيّ إشباع.
ويبدأ التمنّي بفكرة القيام بمشروع خاص يترافق مع ما يراودهم من مخاوف ومعتقدات تبدأ بافتقادهم المهارات والقدرات، وتنتهي بالخوف من الفشل في بناء مشروعات يُكتب لها البقاء.
والسؤال: هل نحن بحاجة إلى شهادات ماجستير في إدارة الأعمال حتى نصبح ناجحين كرجال أعمال؟ أم اكتساب بعض المهارات كافٍ لنجاح الأعمال؟
ثمّ ماذا لو علمنا من نتائج عدد من الدراسات والبحوث العلمية أنّ معظم تلك المهارات تولد معنا، إلا أنّ أنظمة التعليم تستنزفها بدلاً من أن تدعمها لتنضج معنا وتُهيّئنا لنصلح جاهزين في مسيرتنا الحياتية العملية؟
أهي لقمة العيش من يبتر خياراتنا؟ أم؟
وللحديث بقية.
ريم شيخ حمدان