داعمو «داعش» في نظر الحريري رأس النضال ضدّ التطرف!

ما زالت لازمة تدخل حزب الله في سورية تتكرر على ألسنة النواب والمسؤولين في فريق الرابع عشر من آذار، وقد ردّدها أمس الرئيس سعد الحريري في حديث لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، وكانت المفارقة إشارته إلى أنّ العاهل السعودي هو «رأس النضال ضد التطرف»، رغم أنه لم يعد خافياً أنّ السعودية وغيرها من دول الخليج رعت الوحش الإرهابي المسمى بـ«داعش» إلى أن انقلب السحر على الساحر وبدأت المملكة تستشعر خطره على أمنها. ولم ينس الرئيس الحريري الحديث عن هبة المليار دولار السعودية التي ملأت أخبارها الدنيا وشغلت الأوساط السياسية والإعلامية رغم أنّ الطرف المعني بها أي الجيش اللبناني لم يستلم منها شيئاً حتى الآن.

واعتبر الرئيس سعد الحريري «أنّ ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية» ليس لا دولة ولا إسلامية، بل هو مجموعة إرهابية ترتكب أفعالاً همجية ودنيئة باسم ديننا»، لافتاً إلى «أنّ الغالبية الساحقة من المسلمين معتدلون».

وأكد الحريري «أنّ المعتدلين في العالم العربي متحدون وعازمون على مكافحة التطرف، ولكن عليهم أن يواجهوا في الوقت نفسه تدخل إيران في بلدانهم».

وإذ حذر من «أنّ لبنان الذي هو نموذج للتسامح والعيش المشترك للمنطقة كلها مهدّد اليوم بالاهتراء المؤسساتي، نتيجة الشغور في الرئاسة الأولى»، لفت الحريري إلى «أنّ الوضع في لبنان يتدهور، نتيجة تدخل حزب الله في الحرب في سورية».

وأشار إلى «أنّ المساعدة الدولية ضرورية لامتصاص تأثير تدفق النازحين السوريين ودعم الجيش اللبناني في معركته ضد المجموعات المتطرفة»، متوقفاً عند «وضع الملك السعودي الملك عبدالله في تصرف الجيش والقوى الأمنية في لبنان مبلغ مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة في مجال مكافحة الإرهاب».

وشدّد الحريري على «أنّ الملك عبدالله هو على رأس النضال الثقافي والسياسي ضد التطرف الذي يدعي الانتماء إلى الإسلام، ولولا دعم الملك ومشاركته، لما كان هناك تحالف دولي ضد الدولة الإسلامية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى