ميقاتي: ندرس خياراتنا لخوض الانتخابات
رأى الرئيس نجيب ميقاتي أنّ قانون الانتخاب بحاجة إلى عقد دورات مستمرّة لتوضيح مضامينه وآليّاته، معتبراً أنّ «أبرز ما يميّز هذا القانون هو أنّ المواطن له الحقّ في اختيار صوت تفضيليّ من اللائحة التي يقترع لها، ما يبعد إمكان وجود «محادل» انتخابيّة كما كان يحصل في القانون الأكثري». وأعلن أنّنا «ندرس خياراتنا، لنرى ما هو الأنسب لخوض الانتخابات».
وأمل ميقاتي خلال رعايته حفل عشاء أقامه قطاع «تجّار العزم» في مدينة الميناء، والهيئة النسائيّة في «تجّار العزم»، في عودة الأمور إلى طبيعتها في مرفأ طرابلس بعد الضجّة التي أحدثها قرار المجلس الأعلى للجمارك منع استقبال البضائع في مرفأ طرابلس وتحويل البواخر إلى مرفأ بيروت، من أجل الكشف الجمركي عليها ومن ثمّ إعادتها إلى طرابلس».
وقال: «مِن خلال اتّصالي برئيس المجلس الأعلى للجمارك، وجدت لديه كلَّ تجاوبٍ وحرصٍ على المرفأ، وبإذن الله ستعود الأمور إلى طبيعتها».
وأضاف: «إنّ القرار شكّل أحد وجوه حرمان طرابلس حقوقها، والسؤال المطروح: هل في بيروت شرفاء وعندنا في طرابلس فاسدون؟ وإذا حصل العكس وتمّ اكتشاف عملية تهريب في بيروت، هل يتّخذ المجلس الأعلى قراراً بنقل البضائع إلى مرفأ طرابلس؟ ما حصل تشترك فيه ثلاثة أطراف، هي التاجر والعميل الجمركي والكشّاف الجمركي، فلماذا تتمّ معاقبة المرفأ ومحاصرته؟ فليكن العقاب للمتورّطين الذين ارتكبوا الخطأ. ولماذا على المرفأ أنْ يتحمّل خطأ هؤلاء، وكأنّ طرابلس والميناء والمرفأ مستباحة؟ نحن نرفض ذلك، ونؤكّد أنّ الأمور يجب أن تعود إلى ما كانت عليه في أسرع وقت ممكن».
وأكّد أنّنا «لن نكون شهود زور على أيّ أمر، وقلنا ونكرّر أنّنا نريد أن نعرف تماماً أكلاف السلسلة، وأثر كلّ ضريبة على الاقتصاد وما هو المقدّر لمردودها على الخزينة. ومن خلال اطّلاعي، فإنّني على ثقة أنّ بعض الضرائب لا يمكنها أن تحقّق الإيرادات المرجوّة منها. وكذلك، فإنّ هناك الكثير من الإجراءات الضروريّة التي من شأنها تنشيط الاقتصاد، عوض زيادة الانكماش الحاصل والذي يترك أثراً سلبياً على الوضع الاقتصادي مستقبلا».
ورحّب بانعقاد مجلس الوزراء في طرابلس، لكنّه أشار إلى أنّ «من ينوي اتّخاذ أيّ قرار، فبوسعه اتّخاذه من أيّ مكان. ولكن نحن مستعدّون لتقديم كلّ مساهمة ودعم لإنجاح هذا الأمر، لأنّ هذه المساهمة سترتدّ إيجاباً على المدينة».