تيلرسون: كلّفني ترامب باستمرار الجهود الدبلوماسية في الجزيرة الكورية
أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، «أنّ بلاده ستستمر في جهودها الدبلوماسية مع حكومة كوريا الشمالية حتى سقوط أول قنبلة».
وقال تيلرسون في مقابلة مع وكالة «سي أن أن» الأميركية: «الرئيس دونالد ترامب كلفني بالاستمرار في الجهود الدبلوماسية، وبتهدئة التوترات في المنطقة».
وقلل تيلرسون من الرسائل التي نشرها ترامب على «تويتر»، ومفادها «أن وزير الخارجية كان يهدر وقته في محاولة للتفاوض مع رجل الصواريخ الصغير»، وهو لقب مهين وصف به الرئيس الأميركي زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
على صعيد آخر، رصدت الاستخبارات الأميركية والكورية الجنوبية مؤشرات على تحضير بيونغ يانغ لإجراء إطلاقات صاروخية جديدة، حسبما أفادت صحيفة «تينو إلبو» الكورية الجنوبية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن الصحيفة «أنّ الأقمار الاصطناعية الأميركية تمكّنت من تصوير تنقلات لمنصات إطلاق الصواريخ في أربع مناطق بكوريا الشمالية».
وبحسب المصدر، فإن «بيونغ يانغ قد تجري اختبارات لأنواع عدة من الأسلحة، بما في ذلك صاروخ هواسونغ-12» المتوسط المدى.
يذكر أنّ نائب رئيس البرلمان الكوري الشمالي، آن دون تشون، قال أول أمس «إنّ بلاده مستعدّة لتدمير كل مَن يقف في طريق وصول شعبها للسلام».
وأضاف تشون الذي ترأس الوفد الكوري الشمالي إلى مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية «بلدنا يريد منا مستقبلاً سلمياً، ونحن على استعداد لسحق هؤلاء الأعداء الذين يريدون منعنا من هذا المستقبل».
وامتنع تشون عن الردّ عندما سُئل حول ما إذا كانت بلاده مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.
وكانت مدينة بطرسبورغ، شهدت أول أمس، بدء اجتماع المؤتمر الـ 137 للاتحاد البرلماني الدولي، الذي يضمّ برلمانات 143 دولة في العالم.
ومن غير المستبعد أن تقوم كوريا الشمالية بإطلاق متزامن لعدد من الصواريخ، أو أن تختبر صاروخ «هواسونغ-13» الباليستي العابر للقارات، الذي لم تُعرف بعد مواصفاته الفنية.
وكانت بيونغ يانغ قد أجرت في الآونة الأخيرة تجارب لصواريخها الباليستية والقنبلة الهيدروجينية، ما أثار قلق المجتمع الدولي وتنديده، وأسفر عن تشديد العقوبات الاقتصادية الدولية ضدّ كوريا الشمالية.