عون مؤتمرات الطاقة الاغترابية تهدف إلى تعميق التواصل بين لبنان المقيم والانتشار

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني، لاسيما المتفوقين في المجالات العلمية والطبية كافة، إلى «المجيء إلى لبنان دورياً ووضع خبراتهم بتصرّف وطنهم الأم والمساهمة في إبراز وجه لبنان الحضاري والثقافي والعلمي»، مشيراً إلى أن «مؤتمرات الطاقة الاغترابية التي تنظمها وزارة الخارجية والمغتربين، تهدف إلى تعميق التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر الذي، وإن كانت مساحته الجغرافية صغيرة، فإن حدوده من خلال إبنائه المنتشرين، هي العالم».

دعوة الرئيس عون جاءت خلال استقباله أول من أمس في قصر بعبدا، وفد الجمعية اللبنانية لأمراض الدم ونقل الدم برئاسة البروفسور أحمد إبرهيم، مع وفد من المحاضرين العرب والأجانب الذين شاركوا في المؤتمر السنوي الحادي عشر للجمعية الذي انعقد في بيروت برعاية رئيس الجمهورية.

وألقى إبرهيم كلمة شكر فيها الرئيس عون على رعايته المؤتمر و«طالب بدعم مرضى الدم والجسم الطبي الذي يرعاهم خصوصاً في العمليات الجراحية وعمليات الزرع التي تحصل في معالجة المصابين بداء «اللوكيميا».

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد المشارك في المؤتمر، لافتاً إلى أن «لبنان شهد خلال الأشهر العشرة الماضية انعقاد مؤتمرات دولية وإقليمية وعربية إضافة الى المؤتمرات المحلية، 90 في المئة منها كانت في المجالات الطبية، وشارك فيها محاضرون عرب وأجانب، وبذلك استعاد لبنان دوره العلمي والثقافي والحضاري».

وشكر رئيس الجمهورية المشاركين في المؤتمر داعياً إياهم الى «المجيء دائماً الى لبنان ولقاء زملائهم الأطباء اللبنانيين وإفادتهم من الخبرات والتطوّر العلمي الذي يتحقق في مجالات الطب».

كما دعا اللبنانيين والمتحدّرين من أصل لبناني المقيمين في الخارج إلى المشاركة في مؤتمرات «الطاقة الاغترابية» التي تنظّمها وزارة الخارجية والمغتربين، «لا سيما أن لبنان يعتزّ بوجودكم وبدوركم، وهو بفضل أمثالكم يتجاوز مساحته الجغرافية الصغيرة ليتوسّع على حدود العالم كله».

واعتبر ان «تميز اللبنانيين في الخارج هو قيمة إضافية للبنان الذي أدعوكم الى عدم نسيانه مع البقاء أوفياء للأوطان التي استضافتكم».

كما دعا الرئيس عون أصحاب الاختصاص العلمي والمتفوقين اللبنانيين الموجودين في الخارج إلى «التواصل الدائم مع وطنهم الأم والمجيء دائماً والتفاعل مع المقيمين»، لافتاً الى أن «تكريم هؤلاء المتفوقين، ومن بينهم البروفسور كانترجيان، واجب من لبنان تجاه المبدعين من أبنائه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى