المشنوق: السياسة الخارجية تعرِّض التضامن الحكومي لأخطار
اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أن «السياسة الخارجية اللبنانية شاردة»، منتقداً سلوك وزير الخارجية جبران باسيل من دون أن يسمّيه.
وقال: إن «التمادي في هذا الاتجاه السياسي يعرّض التضامن الحكومي لأخطار جدية»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن الاستمرار بسياسة الصدمة والإلزام والإرغام»، مشدداّ على أنه يفرق «بين رئيس الجمهورية الذي له كل احترام وتقدير وعلاقتنا قائمة على الصراحة والوضوح المتبادل، وبين سياسة وزارة الخارجية التي تتعارض مع الأعراف الحكومية والبيان الوزاري».
واعتذر المشنوق أمام حشد من أعضاء «جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت»، في لقاء تكريمي على شرفه، «من مصر، بما أمثل ومن أمثل، حكومة وقيادة وشعباً، على تصويت لبنان ضد مرشحها في الأونيسكو لصالح مرشح قطر، في حال ثبت هذا الأمر».
ورأى المشنوق أن «سياسة النأي بالنفس التي كانت أحد بنود التسوية الرئاسية، قد تعرّضت لضربات في الفترة الأخيرة، إن على صعيد زيارة عدد من الوزراء إلى سورية»، مشيراً إلى أن «نتائج الحكومة الائتلافية ليست ممتازة، لكن هناك إمكانية جدية لإنجاز مشاريع، إن على صعيد بيروت أو على صعيد لبنان، بطريقة معقولة، وتحويلها إلى التنفيذ».
أضاف: «لا أقولُ إننا دولة قديسين، لكن الكلام حول الفساد أكبر من الوقائع، وفيه نسبة كبيرة من الظلم».
أضاف: «صحيح أننا لسنا في أحسن الظروف، لكننا لم نتنازل عن أي من الثوابت وأي من المواقف المبدئية، وبالتالي لا يجوز تعميم الإحباط والإحساس بعدم القدرة، بل يجب أن نتحلّى بقدرة على الصمود والمواجهة».
وأشار إلى أن «أهل بيروت حصلوا على حقهم في التعيينات الأخيرة، إن في المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع أنني اعترضت عليه في مجلس الوزراء، أو في الفئة الأولى، وفي دورة الإطفائية الأخيرة دخل 120 بيروتياً من أصل 450 نجحوا، والبقية سيكون لهم مكان في الشرطة البلدية والحرس البلدي خلال ستة أشهر».
وقال: «إنه لا يوافق على أن بيروت تحتاج إلى الأمن والأمان، فهي من أكثر العواصم أماناً بفضل جهود مختلف الأجهزة الأمنية التي أقامت، منذ وصولي إلى الوزارة، شراكة جدية وعملاً مشتركاً وتنسيقاً فعّالاً بينها».