الأردن يرفض إعادة فتح سفارة العدو
كشفت صحيفة «الغد» الأردنيّة، أنّ عمّان تصرّ على عدم فتح السفارة الصهيونيّة لديها بعد مرور 3 أشهر على إغلاقها، جرّاء مقتل أردنيَّين اثنين بِيَد حارس في السفارة.
وتشير الصحيفة إلى أنّ المملكة ثابتة على موقفها القاضي بـ»عدم السماح لطاقم السفارة بالعودة إلى عمّان قبل تقديم ضمانات كافية ومؤكّدة بتقديم قاتل الأردنيَّين إلى المحكمة، وتعاون الكيان الصهيوني في هذا المجال»، على الرغم من مطالبة الكيان الصهيوني المتكرّرة بإعادة فتح سفارتها في عمّان، وعودة سفيرتها عينات شلاين على رأس بعثتها الدبلوماسية وممارسة السفارة عملها بشكلٍ طبيعي.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد سلّمت الحكومة الصهيونية عبر القنوات الدبلوماسيّة ملف التحقيق بحادثة السفارة في عمان، مطالبة الكيان الصهيوني بمحاكمة القاتل «طبقاً للمادة 31 من اتّفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسيّة، وفي حدود الجرائم التي ارتكبها».
وكان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، قد انتقد في أعقاب تسليم السلطات الأردنيّة حارس السفارة للجانب الصهيوني، سلوك رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، اتجاه حارس الأمن الذي استقبله استقبال الأبطال لتمتّعه بالحصانة الدبلوماسيّة، قائلاً: «هذا التصرّف المرفوض والمستفزّ على كلّ الصُّعد يفجّر غضبنا جميعاً، ويؤدّي لزعزعة الأمن ويغذّي التطرّف في المنطقة»، واصفاً إيّاه بممارسة «الاستعراض السياسي».
وأضاف الملك الأردني قائلاً: «لن نتنازل أو نتراجع عن أيّ حق من حقوقهما وعن حقوق مواطنينا، وسيكون لتعامل الكيان الصهيوني مع قضية السفارة ومقتل القاضي زعيتر وغيرها من القضايا أثر مباشر على طبيعة علاقاتنا».
وبعد التصريحات التي أدلى بها الملك عبدالله الثاني حول حادثة السفارة الصهيونيّة، نُقل عن مصدر دبلوماسي أردني – طلب عدم الكشف عن اسمه – أنّ عمّان «أبلغت الحكومة الصهيونيّة رسمياً بأنّها لن تسمح للسفيرة عينات شلاين وطاقم السفارة بالعودة قبل قيام الكيان الصهيوني بفتح تحقيق جدّي بالحادث».