كتالونيا تُعلّق إجراءات الاستقلال ومدريد تعطيها مهلة إضافية…
أبلغ رئيس كتالونيا كارليس بوتشيمون الحكومة الإسبانية «أنه ينوي تعليق مباشرة الإجراءات العملية للاستقلال مدة شهرين إفساحاً في المجال أمام مفاوضات معها»، داعياً رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إلى اجتماع «في أقرب وقت ممكن».
وفي رسالة وجّهها إلى راخوي أمس، قال بوتشيمون إن «تعليق التفويض السياسي الذي منحه 90 إياه استفتاء الأول من تشرين الأول الحالي يبرهن عن إرادتنا الصلبة من أجل إيجاد حل وليس الصدام»، مضيفاً «بنيّة حسنة، وإقراراً بالمشكلة وتصدّياً لها أنا متأكد من أننا سنتمكن من إيجاد سبيل للحل».
إلا أنّ وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس قال: «إنّ رئيس كتالونيا لم يعط جواباً واضحاً».
وأعلن داستيس في مؤتمر صحافي في لوكسمبورغ أنه «من الواضح أنّ السيد بوتشيمون لم يعط جواباً، ولم يوفر الوضوح المطلوب منه».
ويتابع الاتحاد الأوروبي الذي تعرّض لضربة بسبب بريكست، الأزمة في كتالونيا بقلق، كما أنه أبدى «تضامنه مع مدريد».
وتأتي خطوة بوتشيمون مع انتهاء مهلة حدّدتها مدريد لتوضيح موقفه من مسألة الإعلان عن استقلال الإقليم.
بدورها، أعطت الحكومة الإسبانية بوتشيمون، أمس، مهلة جديدة من أجل تقديم إجابة «واضحة وصريحة» حول ما إذا كان أعلن عملياً استقلال كتالونيا عن إسبانيا، بعد انقضاء مهلة أولى اكتفى في أعقابها بردّ لم يوضح فيه الالتباس المحيط بالأمر.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الإسباني سورايا ساينز دي سانتا ماريا أنّ «الحكومة تأسف لقرار الحكومة الكتالونية عدم الاستجابة لطلبها»، وأعطت بوتشيمون مهلة تنتهي عند العاشرة من صباح الخميس الثامنة ت. غ. من أجل تقديم إجابة «واضحة وصريحة».
وكان بوتشيمون أعلن الأسبوع الماضي أنه يقبل تفويض الشعب لكي تصبح كتالونيا جمهورية مستقلة، في أعقاب استفتاء حظرته مدريد وأيّده 90 في المئة من المشاركين في استقلال الإقليم عن إسبانيا، إلا أن بوتشيمون علّق فوراً الإعلان بانتظار الحوار مع مدريد.
وأعلنت الحكومة الإسبانية في 10 تشرين الأول الحالي رفضها إعلان الاستقلال، وعقدت جلسة طارئة لاتخاذ قرار بشأن انفصال الإقليم، مهدّدة «باتخاذ تدابير صارمة» كتعليق الحكم الذاتي إذا دفع رئيس كتالونيا قدماً نحو الاستقلال.
يأتي ذلك بعد توقيع رئيس إقليم كتالونيا وثيقة تعلن استقلال الإقليم عن إسبانيا.