شويغو من فلسطين المحتلّة: العملية العسكرية ضدّ الإرهابيّين في سورية أوشكت على النهاية
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس، أنّ العملية ضدّ الإرهابيّين في سورية تقترب من نهايتها.
وقال شويغو، في لقاء مع نظيره الصهيوني أفيغدور ليبرمان خلال زيارته للكيان الصهيوني: «أرغب في مناقشة كلّ ما يتعلّق بسورية بشكلٍ خاص. والعملية هناك تقترب من نهايتها، وهناك عدّة جوانب تتطلّب إيجاد حلّ عاجل لها، ومناقشة آفاق تطوّر الوضع في سورية في المستقبل».
وأشار الوزير الروسي إلى أنّ الموضوع الرئيسي لمباحثات الجانبين يتمثّل في مكافحة الإرهاب والوضع في المنطقة، قائلاً إنّ تنامي النشاط الإرهابي يتطلّب وحدة المجتمع الدولي في مكافحة هذا الشر.
وأعرب شويغو عن أمله في أنّ مباحثاته في الكيان الصهيوني ستسمح بتعزيز العلاقات الودّية بين القوات المسلّحة للبلدين.
ميدانياً، أكّد الجيش السوري أنّ وحدات الدفاع الجوّي التابعة له تصدّت لطائرة صهيونيّة، وأصابت إحدى طائراته إصابة مباشرة وأرغمته على الفرار بعد أن خرقت الأجواء السوريّة من جهة الحدود اللبنانيّة.
وذكر بيان صادر عن القيادة العامّة للجيش والقوات المسلّحة في سورية، أنّ العدو الصهيوني أطلق عدّة صواريخ من داخل الأراضي المحتلّة سقطت في أحد المواقع العسكرية السورية بريف دمشق، واقتصرت الخسائر على الأضرار الماديّة.
وحذّرت القيادة العامة للجيش من «التداعيات الخطيرة للمحاولات العدوانيّة المتكرّرة من جانب إسرائيل»، وأكّدت تصميمها على مواصلة حربها ضدّ المجموعات الإرهابية التي تُعتبر «ذراعَ إسرائيل» في المنطقة.
ويأتي بيان الجيش السوري بعد ساعات قليلة من تصريحات للناطق بِاسم جيش العدو، قال فيها إنّ «إسرائيل» هاجمت بطارية صواريخ سوريّة مضادّة للطائرات على بعد 50 كيلومتراً شرق العاصمة السوريّة دمشق، بعد أن أطلقت صاروخاً باتّجاه طائرات حربيّة «إسرائيلية».
أمّا المتحدّث بِاسم جيش العدو أفيخاي أدرعي، فقال على صفحته على تويتر إنّ ما يجري هو «لعب بالنار»، بحسب تعبيره.
الناطق بِاسم جيش العدو، أوضح أنّ «سلاح الجو «الإسرائيلي» هاجم بطارية صواريخ تابعة للجيش السوري قرب دمشق، وذلك بعد أن أطلق خلال ساعات الصباح صاروخ أرض جوّ باتجاه طائرة إسرائيليّة».
إلى ذلك، حرّر الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة قرى بقرص فوقاني وتحتاني والذيبان بريف دير الزور.
وعرض الإعلام الحربي مشاهد لسيطرة الجيش السوري وحلفائه في محور المقاومة على قريتَي مرّاط والصالحيّة بريف دير الزور الشرقي.
من جهته، قال مصدر عسكري إنّ الجيش السوري وحلفاءه في محور المقاومة أحكموا الطوق على ما تبقّى من فلول تنظيم «داعش» داخل أحياء دير الزور. وقال مصدر عسكري في تصريح لـ«سانا»، إنّ وحدات من الجيش السوري استعادت السيطرة على بلدة الحسينيّة شمال مدينة دير الزور.
وفي سياقٍ آخر، توقّع قائد ميداني في «قوات سورية الديمقراطية» انتهاء العملية في الرقة ضدّ «داعش»، مشيراً إلى أنّ «القوّات تقوم بعمليات تطهير ضدّ مواضع «داعش»، وأنّ الإعلان عن نهاية الحملة ضدّ التنظيم في مدينة الرقة سيكون في غضون ساعات أو أيام».
وقالت إلهام أحمد، المسؤولة السياسية في «قوات سورية الديمقراطية» أيضاً، إنّها تتوقّع الإعلان عن انتهاء الحملة ضدّ التنظيم في الرقة في غضون ساعات أو أيام.
في المقابل، قال الكولونيل رايان ديلون، المتحدّث بِاسم التحالف بقيادة واشنطن، إنّ «قوّات سورية الديمقراطية» تقاتل في الرقة، لكن أشار إلى أنّه «لا يمكن تحديد توقيت لانتهاء العملية».
وأكّد المتحدّث، أنّ الضربات الجوّية مستمرّة على المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في الرقة، وستزيد مع تقدّم قوّات «قسد» نحو ما تبقّى من مناطق لا تزال في قبضة التنظيم بالمدينة.
على صعيدٍ آخر، تداولت مواقع إعلاميّة أنّ «جبهة النصرة» الحليفة لأنقرة سلّمت الجيش التركي مطار تفتناز العسكري، ثاني أكبر قواعد المروحيّات العسكريّة في سورية، الواقع بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وبحسب مواقع إعلاميّة، فإنّ «جبهة النصرة» المنضوية في فصيل «هيئة تحرير الشام» سلّمت الجيش التركي في الـ14 من الشهر الحالي المطار من دون حدوث أيّة اشتباكات.
وفي السّياق ذاته، أفادت مصادر محلّية في إدلب لوكالة أنباء «هاوار» الكردية، بأنّ الجيش التركي وبعد تمركز قوّاته في مطار تفتناز، أعلن أنّ المطار مطار «عسكري تركي».
يُذكر أنّ تنظيم «جبهة النصرة» سيطر على مطار تفتناز العسكري عام 2013.
بالمقابل، أشار نُشطاء إلى أنّ معسكر وادي الضيف ومطار أبو الظهور العسكري بإدلب، هما الهدف القادم لانتشار القوّات التركيّة العسكريّة.