دي ميستورا يلتقي لافروف اليوم تحضيراً لـ«جنيف».. وعبد الرحمانوف يؤكّد أنّ موعد أستانة – 7 سيتحدّد قريباً
أعلن المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في تصريح لوكالة «سبوتنيك»، أمس، أنّه سيلتقي اليوم في موسكو وزيرَي الخارجية والدفاع الروسيّين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو.
وقال مجيباً على سؤال في هذا الشأن: «أستطيع تأكيد ذلك»، مبيّناً أنّ اللقاءات ستتناول «استئناف العملية التفاوضية في جنيف، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254».
وأعلن مصدر في الخارجية الروسية، أنّ المفاوضات السورية في جنيف قد تبدأ في تشرين الثاني المقبل. وقال المصدر لـ«سبوتنيك»، في سياق ردّه على سؤال بهذا الشأن: «من المتوقّع شهر تشرين الثاني». وأضاف: «كلّ شيء يعتمد على من سيمثّل المعارضة في هذا الاجتماع، بَيد أنّ الوفد لم يحدّد بعد».
وفي السياق، قال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف، إنّ الموعد الدقيق لانعقاد الجولة السابعة من مفاوضات أستانة حول سورية، سيتحدّد خلال «أقرب وقت».
وأضاف الوزير في تصريحات صحافية أمس، في العاصمة الكازاخستانيّة: «الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران تواصل مشاوراتها الحثيثة بشأن جدول الأعمال والموعد الدقيق للجولة القادمة من عملية أستانة، ووعدت بتأكيد المواعيد المحدّدة للجولة المتوقّعة في نهاية الشعر الحالي».
وكان عبد الرحمنوف قد سلّط الضوء، في وقت سابق من هذا الشهر، على أبرز المواضيع المطروحة على أجندة أستانة – 7، مشيراً إلى أنّ الدول الضامنة ستبحث خلالها مدى فعالية عمل مناطق تخفيف التوتر الـ4 المُقامة في سورية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجولة السابقة، التي عُقدت منتصف الشهر الماضي، تكلّلت بإصدار الدول الضامنة بياناً مشتركاً حول آليّة عمل مناطق خفض التوتر في سورية، والتي شملت هذه المرة محافظة إدلب.
ميدانياً، حرّر الجيش السوري وحلفاؤه كامل المنطقة الواصلة بين الميادين ودير الزور، وبسطوا سيطرتهم على مدينة موحسن وقرى العبد والبوعمر والبوليل في ريف دير الزور الشرقي.
كما أعلن الإعلام الحربي، أنّ الجيش السوري وحلفاءه بمحور المقاومة حرّروا أحياء المطار القديم والخسارات والكنامات بدير الزور.
وعلى المحور الجنوبي الشرقي للمدينة، أفادت وكالة «سانا» السوريّة بأنّ وحدات الجيش، وبعد سيطرتها على مدينة الميادين، بدأت عمليات واسعة ودقيقة في القرى والبلدات المنتشرة بين الميادين والمريعية في الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث استعادت قرى بقرص تحتاني وبقرص فوقاني والزباري والعليات وسعلو والطوب وسط انهيارات في صفوف «داعش».
أمّا في شرق نهر الفرات، فأحكمت قوّات الجيش السوري سيطرتها على الحسينية، وواصلت عملياتها وتقدّمها غرباً باتجاه قريتَي شقرا والجنينة.
وفي السياق، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» السيطرة على مدينة الرقة بشكلٍ كامل، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي التنظيم في وسط المدينة.
وأكّد مصدر في دمشق، أنّ مركز مدينة الرقة بات تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً.
وكان المرصد السوري المعارض قال قي وقت سابق، إنّ مدينة الرقة باتت خالية بالكامل من تنظيم «داعش».
وقد رفعت قوات سورية الديمقراطية «قسد» المدعومة أميركياً رايتها داخل استاد الرقة في آخر مواقع التنظيم في المدينة.
المرصد المعارض، أكّد أنّه بعد السيطرة على الملعب البلدي باتت محافظة الرقة خالية كلّياً من عناصر تنظيم «داعش»، بانتظار إعلان التحالف الدولي لهذا الخبر.
وأوضح المرصد، أنّ قوات سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن تمكّنت من السيطرة على الملعب البلدي، بعد اقتحامه وتمشيط معظمه للتأكّد من خلوّه تماماً من عناصر التنظيم ممّن رفضوا الاستسلام مؤخّراً.
وذكرت مصادر إعلاميّة، أنّ مبعوث الرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك وصل إلى بلدة عين عيسى شمال الرقة، وبحسب مصادر لموقع «الرقة بوست»، فإنّ وصول ماكغورك جاء للمشاركة في مؤتمر صحافي سينعقد خلال ساعات لإعلان السيطرة الكاملة على مدينة الرقة.
ونشر ناشطون صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر خروج مسلّحي «داعش» من المستشفى الوطني في الرقة.
وبحسب المرصد المعارض، فإنّ مدينة الرقة التي كانت تُعدّ المعقل الرئيسي لـ«داعش»، شهدت معارك عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية المدعّمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جانب والتنظيم من جانب آخر، وقصفاً مكثّفاً من قوات عملية «غضب الفرات» ومن قِبل الطائرات التابعة للتحالف الدولي، ما تسبّب بتدمير أكثر من 80 من المدينة وخروجها عن الخدمة.
ونقلت «رويترز» عن شهود في المدينة، أنّ مقاتلي «قسد» رفعوا رايتهم داخل استاد الرقة، وهو أحد آخر المواقع التي كانت متبقّية تحت سيطرة تنظيم «داعش» في المدينة.
وقال مقاتلون من «قسد» لـ«رويترز»، إنّه تمّ رفع الراية في وسط الاستاد، حيث انتهى القتال ولكن لم يتمّ تطهيره بعد من الألغام.
وقالت مصادر كردية مقرّبة من قوات سورية الديمقراطية، إنّ القوات حرّرت المشفى الوطني في الرقة، وقُتل خلال الاشتباكات التي جرت منذ مساء أول أمس وحتى صباح أمس الثلاثاء 22 مقاتلاً أجنبياً من «داعش».
وبعد تحرير المشفى الوطني، أنزلت قوات سورية الديمقراطية آخر علم لـ«داعش»، والذي كان مرفوعاً فوق برج البريد وسط المدينة.
وصباح أمس، قال المتحدّث بِاسم «قوات سورية الديمقراطية» طلال سلو، إنّ القوّات تستعيد المناطق الأخيرة الخاضعة لسيطرة «داعش»، وإنّ القتال تركّز في محيط المستشفى والملعب البلدي.