إدلب وتركيا
ـ يبدي البعض مخاوفهم من أن يترتب على الدور الذي تدّعي تركيا القيام به في شمال سورية تحت غطاء تنفيذها لتفاهمات أستانة بقاء القوات التركية في الأراضي السورية وتكريس هذا الإحتلال التركي بإدامة ذرائعه.
ـ ينقسم أصحاب هذا المنطق بين بعض بحسن نية وبعض بداعي التهويل على السوريين بأنّ ما يقال عن نصرهم هو وهم ويقوم بالترويج للتحريض ضدّ دولتهم الوطنية والسعي للنيل من تمسكها بسيادتها على أراضيها والإيحاء بأنّ حلفاء سورية في روسيا وإيران يساومون على وحدتها ويوزعونها جوائز على صفقات ترتبط بمصالح أخرى على حسابها.
ـ العودة للسياق الطبيعي لانتقال تركيا إلى موقع التفاهم مع روسيا وإيران يقول إنها استنفدت رهانها على المشروع الذي وضعت ثقلها فيه بهدف إسقاط سورية ووصلت للصدام مع روسيا وإيران بسبب ذلك وهي من فشل وليست سورية وحلفاؤها وأنّ ولادة التحدي الكردي الإنفصالي في سورية والعراق بدعم الثلاثي الأميركي الإسرائيلي السعودي فرض عليها الانضواء أكثر تحت سقف الحاجة للدورين الروسي والإيراني.
ـ التدقيق المنطقي بكيفية إجهاض المشاريع الإنفصالية في سورية والعراق يقول بنتيجة واحدة هي التراجع من جغرافيا البلدين لصالح دولتهما الوطنية ومؤسساتها الشرعية وقد جرب الأتراك العبث في جغرافيا سورية والعراق وكانت النتيجة العبث الكردي والتلازم بين العبثين واضح وحاسم يبقيان معاً أو يزولان معاً لحساب الدولة الوطنية الواحدة ذات السيادة وعلى الأتراك الاختيار.
ـ يقول العبث الأميركي الذي يملك مقومات أكثر من تركيا بكثير أن لا أفق للبقاء في الجغرافيا السورية ولا للعب بإدامة الإرهاب والتغطي وراءه والإرهاب سيزول بالقوة تعاونوا أم عرقلوا وعندما يزول سيجبرون على الانسحاب ومثلما لن يفيد الأميركي التغطي بورقة توت كردية لن يفيد التركي التغطي بمناهضة هذه الورقة ومثال العراق حاضر.
ـ إدلب جزء من الحغرافيا السورية والسيادة السورية وليس بعيداً زمن العودة.
التعليق السياسي