خامنئي: على أوروبا تجنّب التدخل في قضايا إيران الدفاعية
قال المرشد الإيراني السيّد علي الخامنئي «إنّ إيران نجحت في قطع السلطة والسيطرة الأميركية عليها، بل ورغم عداواتها معها، استطاعت أن تتقوّى وتتطور في ظل العقوبات»، مضيفاً «أنه طالما لم يقدم الطرف الآخر على تمزيق الاتفاق النووي فإيران لن تمزقه أيضاً»، لكن وبحسب خامنئي «إذا أقدم الطرف الآخر على تمزيق الاتفاق النووي فسنحوّل الاتفاق فتاتاً».
ولفت المرشد خلال لقائه جمع من النخب الجامعيين في البلاد إلى أنه «لا يريد إضاعة الوقت من أجل الردّ على أباطيل وسخافات وترّهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، معتبراً أنّ «أميركا غاضبة، لأن طهران عرقلت مخطّطاتها في لبنان وسورية والعراق».
الخامنئي أوضح أنه «منذ 100 عام، وهناك مَن يدعو إيران إلى تبعية الغرب من أجل النمو والتطوّر»، واليوم أيضاً يكرّر عليهم «حثالات الغرب» الكلام نفسه، متسائلاً «لقد كنا تبعاً للغرب في النظام الملكي السابق، فما الذي حققناه وإلى أين وصلنا؟».
وتابع الخامنئي قائلاً «لقد انتهينا من التبعية السياسية ببركة الثورة الإسلامية، إلا أن التخلّص من التبعية في قضايا أخرى أمرٌ صعب» .
كما استطرد الخامنئي في حديثه إلى «ضرورة اتخاذ أوروبا إجراءات عملية إزاء الإجراءات الأميركية، وأن تتجنب التدخل في قضايا إيران الدفاعية»، شارحاً أنّ «أوروبا تتحدّث عن دور طهران الإقليمي وقوتها الصاروخية، فلماذا لا تتحدثون عن دوركم وقوتكم الصاروخية والنووية؟ لا نقبل هذا المنطق الأوروبي ولا نقبل أن تتناغم اللهجة الأوروبية مع اللهجة الأميركية».
في سياق متصل، أكّد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أنه «سوف لن يكون هنالك وجود لإسرائيل ولا تواجد لأميركا في المنطقة بعد 25 عاماً».
وقال رضائي في تصريح له خلال ملتقى عقد حول مستقبل الأبحاث في مسار الرقي بالأمن والدفاع، «إن كانت أميركا تدّعي بأنها تريد إرساء النظام في الشرق الأوسط، فكيف يمكنها أن تفعل ذلك من دون أن تدرك وتفهم الإسلام وعلاقة ولاية الفقيه والشعوب؟».
وأشار رضائي إلى أنّ «الأميركيين يمتلكون التكنولوجيا والعلوم إلا أنهم لا يحظون بالفهم والإدراك، وهذا السبب في تكبّدهم الهزائم الكبرى باستمرار»، مضيفاً «أن يكون رئيس الجمهورية أبلهَ أخطر من أن يكون مجنوناً».
وتابع رضائي قائلاً «إن مشكلة الغرب ليست في العلم والتكنولوجيا بل في الفهم والإدراك. وهنا يمكن الرد على السؤال التالي وهو لماذا لم تتمكن أميركا وبريطانيا خلال المواجهة مع الشعب الإيراني على مدى الأعوام المئة الأخيرة من الاحتفاظ بالشاه؟ أو لماذا لا يتمكنون الآن من العودة إلى إيران؟».
واعتبر رضائي أنّ «مؤامرات ومخططات الغرب ضدّ إيران أعطت نتائج عكسية لهم وأدّت إلى تقدم البلاد».
كما سأل أمين مجمّع تشخيص مصلحة النظام مخاطباً الأميركيين، «لماذا الشعب العراقي جيّد معنا وسيئ معكم؟ لماذا صنعتم داعش والآن تشعرون بالقلق من نفوذ إيران في سورية؟».