الخالصي لـ«أنباء فارس»: أميركا تعمل لتحقيق أجندات «إسرائيل» في المنطقة
اتهم المرجع العراقي الشيخ جواد الخالصي الولايات المتحدة الأميركية «بالعمل على تحقيق أجندات إسرائيل في المنطقة وتحديداً في العراق وسورية بالمال الخليجي».
وأكد المرجع الخالصي «أنّ أميركا هي الفتنة وهي سبب الأزمة وهي التي افتعلت الأزمات في المنطقة»، متسائلاً: «أليس الأميركيون هم الذين دعموا القوى الإرهابية، عبر تشكيلهم لجنة في تركيا لاستقبال المقاتلين من كل أنحاء العالم من أجل سوقهم إلى سورية وتحقيق الأهداف الإسرائيلية؟».
ورأى الخالصي «أنّ قضية الدفاع عن العراق أو سورية أو مهاجمة داعش هي كذبة لأنّ الأميركيين قالوا أنّ الحرب ستستمر 3 سنوات ثم عادوا ليقولوا أنها ستستمر 30 سنة كما قالوا أخيراً وهذا لا يؤدي إلى نتيجة».
وحول إرسال الولايات المتحدة قوات برية إلى العراق، قال الخالصي: «هم متخوفون من ذلك ولا يجرأون ولو تمكنوا لفعلوا، فهم راغبون ولكنّ الرئيس أوباما وصل إلى الرئاسة على أساس إدانة تصرفات الرئيس السابق جورج بوش، فمن غير الممكن أن يعود إلى الخطأ نفسه لأنّ الشعب الأميركي لا يستسيغ هذا الأمر وفق استطلاعات الرأي الحالية، فضلاً عن أنّ هناك وضعاً اقتصادياً أميركياً على حافة الانهيار، الضربات الجوية التي يتحدثون عنها تكلف عشرات المليارات التي سيحصلون عليها حتماً من مشايخنا الأعزاء في الخليج النائم أو المحتل».
وحول الدور التركي في الأزمة الراهنة، رأى الشيخ الخالصي «أنّ الدور التركي ليس دوراً مستقلاً لأنه تابع للدور الأميركي»، لافتاً إلى «أنّ الدور الخليجي، إذا وجد، فهو لدفع المال مقابل حماية تسمح للأمراء والملوك بالبقاء على كرسي الحكم».
وأشاد المرجع العراقي بالموقف الايراني قائلا: «على إيران اليوم أن تفتخر بأنها ليست جزءاً من الحلف الدولي لمواجهة التكفيريين والذي تقوده أميركا، وحتى إن كانت أميركا هي التي لا تريدهم في هذا الحلف لكنهم رفضوا المشاركة بشروط أميركا». وأضاف: «علينا أن نقارب الأزمة بروح الوحدة الوطنية العراقية أي أن لا نكون مع الشيعة ضدّ السنة أو بالعكس، بل علينا أن نكون مع الشعب العراقي الموحّد، ويجب أن تتحد العشائر لمواجهة الخطر الجاثم على العراق، وعندها فليساعدنا الإيرانيون وغيرهم وهذا الأمر ينطبق على التدخل الأميركي الذي يريد بحجة داعش أن يسلب القرار العراقي أو ما بقي منه، لأنّ القرار العراقي مسلوب في الأصل».
كما رأى الخالصي «أنّ الموقف الإيراني يمتاز بقراره المستقل فهم لا يخضعون للقرار الخارجي بشكل كامل وقرارهم مستقل، وإيران دولة فيها نسبة عالية من الاستقرار خصوصاً بعد الثورة».