الأحزاب: للتمسّك بالثوابت الوطنية المكرّسة في الدستور
أكّدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنيّة، «أهمية التمسّك بالثوابت الوطنية التي تكرّست في الدستور بعد خمسة عشر عاماً من الحرب، والتي تكلّلت بتحرير معظم الأراضي اللبنانية من الاحتلال الصهيوني وعملائه بفضل المقاومة المتلاحمة مع الشعب والمتكاملة مع الجيش اللبناني، وعشرات آلاف الشهداء والجرحى، والتي تعزّزت لاحقاً بكشف العديد من عملاء العدو الإسرائيلي».
كما أكّدت الهيئة في بيان، بعد اجتماعها الدوري أمس، «المواقف الوطنية المقاومة التي يجسّدها القادة اللبنانيون الرسميّون وغير الرسميّين، في مواجهة الاحتلال الصهيوني وتهديداته». وشجبت في المقابل «محاولات تبرير منطق التعامل مع العدو الإسرائيلي».
وأعربت عن دعمها لـ»سورية في حربها لاستكمال تحرير كلّ الأراضي السوريّة من قوى الإرهاب بكلّ منوّعاتها، وكذلك من قوى الأمر الواقع التي تستقوي بدعم الولايات المتّحدة الأميركية التي تعمل على استخدام بعض الأحزاب الكرديّة، أداة لمحاولة ابتزاز الدولة السوريّة من خلال إغرائها بتحقيق بعض المكاسب على حساب استقلاليّة ووحدة أرضها وشعبها».
ونوّهت بالموقف الروسي بدعم «الدولة السورية في مواجهة مشاريع التقسيم الأميركيّة، وبخاصة اعتبار مدينة الرقة غير محرّرة، طالما لم يدخل إليها الجيش السوري».
وشجبت «زيارة وزير الخارجية الأميركيّة ريكس تيلرسون السعودية ومساعيه لتشكيل حلف إقليمي لمواجهة الجمهوريّة الإسلامية الإيرانية، وسعيه إلى تحريض العراق ضدّ طهران، والتدخّل في شؤونه الداخلية»، مؤكّدةً أنّ هذه المساعي الأميركيّة «تأتي بعد فشل أميركا في تحقيق أهدافها في إخضاع العراق وسورية بواسطة قوى الإرهاب التكفيري الـ»داعشي»، لكن ما فشلت أميركا في بلوغه بواسطة قوّتها العسكرية المحتلّة، ومن ثمّ بواسطة أدواتها الإرهابيّة، لن تُفلح في تحقيقه عبر محاولات تشكيل أحلاف جديدة، فيما حلفاء أميركا الغربيّون انتفضوا على سياسات أميركا من الاتفاق النووي، ورفضوا السير في ركبها».