لافروف: الفرص متوفّرة لتحقيق الاتفاق بين إربيل وبغداد

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على موقف موسكو لإيجاد حلّ للقضايا بين حكومة بغداد وإقليم كردستان العراق على أساس وحدة العراق.

وأضاف: «نحن نفهم تطلّعات الشعب الكردي، لكن من الصواب تحقيق هذه التطلّعات بالحوار بعيداً عن إنشاء بؤر توتّر جديدة».

وأشار خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، إلى أنّ القنصلية العامّة الروسية في أربيل لا تزال تؤدّي مهامّها، وتتصرّف تحت أوامر السفارة الروسيّة ببغداد.

وفي هذا الإطار، قال إنّه يتوجّب على الطرفين في العراق اتّخاذ القرار لإطلاق المفاوضات، مؤكّداً استعداد موسكو للوساطة بين أربيل وبغداد من دون فرض نفسها على الطرفين.

ورأى لافروف أنّ كلّ الفرص متوفّرة لتحقيق الاتفاق بين الحكومة العراقيّة والكرد.

بدوره، قال الجعفري إنّ الانتصار الذي تحقّق في العراق هو بسبب كلّ المكوّنات العراقية ودعم الدول الصديقة كروسيا، وبحسب الجعفري فإنّ العراق لا يزال يعوّل على علاقته الاستراتيجية مع موسكو وعلى مختلف الصعد.

ونوّه الجعفري إلى أنّ الحكومة العراقيّة بذلت جهوداً هادئة لحلّ مسائل كالاستفتاء غير الدستوري، إلّا أنّ البعض لم يستجب للجهود، مضيفاً أنّ الحكومة قامت بخطوات لمنع الاحتراب، الأمر الذي استجابت له كركوك.

كما أكّد وزير الخارجية العراقي على أنّ الحكومة لم تستهدف أيّ شريحة، بل أرادت فقط تطبيق القانون.

وأشار الجعفري إلى أنّ العراق اليوم، بما فيه المكوّن الكردي، هو أمام وضع جديد يتطلّب مشاركة سياسية في كلّ مواقع الدولة.

وذكّر بأنّ كلّ الدول عبّرت عن تفاعلها مع الحكومة العراقيّة ولم تؤيّد مواقف رئيس الإقليم مسعود البرزاني حول الاستفتاء، مضيفاً أنّ العراق مسؤول عن حماية شعبه وأمنه ولن يتردّد في ذلك، ولا يمكن أن يعرّض مواطنيه لاعتقالات غير قانونية.

ولفتَ إلى أنّ «الإخوة الكرد وقفوا موقفاً مشرّفاً ودعموا العرب في مناطق كركوك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى