اللعبة الأميركية في سورية

ـ يتخيّل الأميركيون أنّ عملية التلاعب التي قاموا بها أو سيقومون بها بإدارة التسليم والتسلّم بين داعش والميليشيات الكردية ستسبّب الإحراج للدولة السورية وحلفائها.

ـ المعادلة التي رسموها وارتضوها من قبل تحت عنوان من يسبق أولاً سرعان ما حسمت لصالح الجيش السوري فسقط الخط الأحمر الأميركي الأول على الحدود السورية العراقية وسقط الخط الأحمر الثاني بعبور الجيش السوري والحلفاء لنهر القرات.

ـ قرّر الأميركيون الخروج من التسابق لتسليم وتسلّم عنوانه تولي داعش تسليم المناطق المهدّدة بالسقوط أمام الجيش السوري للميليشيا الكردية والانتقال لتعزيز مواقع أخرى حتى إذا تهدّدت يتمّ تسليمها قبل دخول الجيش السوري إليها.

ـ القضية تتلخص اليوم بموقعين استراتيجيين واحد هو حقول النفط في دير الزور التي تمّ تسليمها للميليشيا الكردية من جهة الشمال قبيل دخول الجيش السوري إليها من الجنوب، والموقع الثاني المرشح للعبة ذاتها هو مدينة البوكمال بعدما يصير الجيش السوري على أبوابها.

ـ تسلم الميليشيا الكردية لحقول العمر النفطية ومدينة البوكمال لاحقاً يعني إنشاء عوائق أمام وحدة سورية وتوفير مقوّمات تشجّع على قيام كيان انفصالي كردي، ولذلك فإنّ مواجهة هذا الخطر قضية وجودية لسورية وحلفائها.

ـ ما يفعله الأميركيون يجعل المواجهة بين الجيش السوري وحلفائه مع الميليشيا الكردية عسكرياً أقرب، ويضع الأميركيين أمام خيار القتال او الانسحاب سريعاً ومحور القاومة حاضر لكلّ احتمال…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى