جريصاتي يطالب بتفعيل لجنة النزوح الوزارية: الانتخابات النيابية في الانتشار إنجاز يُسجّل للعهد
قال وزير العدل سليم جريصاتي إن «الجميع أصبح يعرف اليوم ما هو حجم العبء الذي يتحمله اللبنانيون ولبنان من جراء النزوح السوري. هذا كلام علمي، موضوعي وموثّق في تقارير البنك الدولي وفي إحصائيات تجريها الإدارات والوزارات المختصة في الدولة اللبنانية. المطلوب تفعيل لجنة النزوح الوزارية التي سوف تعقد اجتماعها يوم الخميس المقبل. وهي مدعوة إلى أن تناقش بصورة موضوعية ومتجرّدة عن كل رهان أو حساب مسألة العبء الاقتصادي والمالي والاجتماعي المتأتي عن النزوح، وبالتالي الحلول المتوخاة لمعالجة ملف النزوح السوري الى لبنان».
ولفت جريصاتي في البيان الذي تلاه بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، إلى أن «المناقشة سوف تبدأ من ورقة رئيس التيار الوطني الحر. وهكذا تمّ التطرق في مجلس الوزراء إلى أن ثمة خطة لرئيس التيار الوطني الحر سبق أن تقدّم بها وقد تطورت، وبالتالي سوف يتم عرضها في اجتماع الخميس المقبل علها تشكل أرضية صالحة للوقوف على العلاجات الضرورية بمسألة النزوح، وفيها كل مقاربة موضوعية لها».
وتابع: «طبعاً في الاقتصاد أيضاً هناك لجنة وزارية اقتصادية يجب تفعيلها من خارج مسألة النزوح بما هو يتعلّق بالرؤية الاقتصادية للدولة اللبنانية. كما تعرفون أن موازنة الـ 2017 التي أقرت في مجلس النواب والتي تسجل إنجازاً لهذا العهد الواعد كانت موازنة رقمية لا تتجاوز حد ما يجب إنفاقه وما يجب تحصيله من واردات عن سنة 2017 وقد أصبحنا في الجزء الأخير منها بينما موازنة العام 2018 هي الموازنة التي يجب أن تتضمّن الرؤية الاقتصادية للدولة اللبنانية».
وأردف: «في الاقتصاد، مسألة الفساد وكلفته على الدولة اللبنانية هي كلفة باهظة جداً، الاحصائيات الأخيرة والدراسات العلمية الموثقة تدلّ على أنها تتجاوز مليارات الدولارات وبالتالي يجب التصدي لهذه الآفة. وهذا عنوان كبير للإصلاح الذي هو العنوان الأكبر لهذا العهد الرئاسي الواعد كما قلت، وبالتالي إن التصدي لآفة الفساد سوف تتمّ على مستويات مختلفة، لعل أبرزها طبعاً القضاء بعد هذه المناقلات العامة التي جدّدت الدم في شرايين هذه السلطة القضائية المستقلة سوف ننصرف أكثر وأكثر للتصدّي لآفة الفساد ولضرب مكامنه حيث يوجد».
وقال: «الانتخابات النيابية في الانتشار، وهو إنجاز يسجل لهذا العهد، ولرئيس التيار ذلك أن الانتشار سيصوّت للمرة الأولى في لبنان، وهو مدعوّ للتصويت أي للمشاركة في صناعة القرار الوطني والحياة الوطنية، فعندما يصوّت الانتشار تصبح اللحمة بينه وبين الوطن الأم قائمة ومتينة وعصية على الزمن والجغرافيا، عندما يشعر المواطن اللبناني أن له مصلحة في المشاركة في صناعة القرار الوطني والحياة الوطنية على الوجه الذي يريد وقد اكتسب ما اكتسب من خبرات وقدرات ورؤية لوظيفة الدولة لا بدّ لأن يكون لهذا الصوت معنى ومبنى غنياً يفيد الحياة السياسية اللبنانية. من هنا، على الانتشار أن يبادر إلى تسجيل الراغبين بالتصويت في السفارات المعنية، خصوصاً أن الأمور سهلة للغاية ويمكن لأي كان أن يدخل عبر برنامج الكتروني بسيط إلى الاستثمارات اللازمة لكي يذهب الى التصويت». ولفت جريصاتي إلى أن «رئيس التكتل دعا الوزراء والنواب المعنيين بمناطقهم ان يتقدموا بأسرع وقت ممكن إلى الحكومة بمشاريعهم الاستثمارية من دون إغفال أي مشروع حيوي يرتدّ بالفائدة الحيوية والحياتية والمعيشية على أهالي المنطقة».