حميّة: الخائن يبقى خائناً والمقاوم مقاوماً وسنعزِّز ثقافة المقاومة بوجه العمالة والخيانة
أوضح عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، أنّه ليس خافياً أنّ بشير الجميّل خان بلده وتعامل مع العدو الصهيوني، وهو حرّض هذا العدو لغزو لبنان، وساعده في الإجرام والقتل لفوز قوّاته.
وفي حوار خاص لموقع «وطني برس»، أجرته معه الإعلامية علياء سعد الدين، أكّد حمية أنّ ما قام به الأمين حبيب الشرتوني، دافعُه شريف، وهو فعل مقاومة يكفله الدستور اللبناني الذي يمنح اللبنانيّين حق مقاومة الاحتلال وعملائه.
ولفتَ إلى أنّ ما قام به الشرتوني هو ترجمة أمينة لما ورد في الدستور والقوانين اللبنانية، ومن أهمّ نتائج هذا الفعل البطولي، إسقاط مخطّط «إسرائيل» الذي كان يرمي إلى جعل لبنان أشبه بمستوطنة «إسرائيلية» وجعل بشير الجميّل «والياً» عليها، لذلك فإنّ الحكم يُعتبَر جائراً كونه رسالة خاطئة قد يفهمها البعض تشريعاً للخيانة.
وبيّن حمية أنّ الدستور اللبناني والمواثيق الدولية أعطت لحبيب الشرتوني ونبيل العلم الحق في مقاومة الاحتلال والمتعاملين معه، وما نشدّد عليه، أنّ فعل حبيب الشرتوني جاء تحت سقف الدستور والقوانين، وهو أدّى واجباً وطنياً دفاعاً عن بلده وشعبه، ونحن مع كلّ القوى المؤمنة بخيار مقاومة الاحتلال، سنعمل على تعزيز وترسيخ ثقافة المقاومة، والتشهير بأفعال العمالة والخيانة، حتى لا تصبح الخيانة وجهة نظر.
وعن صلة الحكم وتوقيته، قال حمية إنّ «الولايات المتحدة الأميركية تقود حملة ضدّ المقاومة وتفرض عقوبات عليها، والحزب السوري القومي الاجتماعي جزء لا يتجزّأ من هذه المقاومة، وهو مستهدَف لدوره في مواجهة العدو الصهيوني ولانخراطه مع الجيش السوري في مواجهة الإرهاب والتطرّف، لذلك فإنّ المقاومة كلّها مستهدفة، وبالتأكيد أنّ أميركا و«إسرائيل» تستفيدان من الحكم الصادر لممارسة المزيد من الضغوط التي تستهدف المقاومة».
وأردف عميد الإعلام قائلاً: «إنّ موضوع الانتخابات النيابية تفصيل، لأنّه عندما تتمكّن القوى المعادية والاستعمارية من تحقيق تقدّم في مشروع استهداف المقاومة، تستطيع أن تأخذ كلّ شيء بما فيه الانتخابات، لكنّ حسابات واشنطن وحلفائها ورهانات البعض في لبنان، كلّها خاطئة وخاسرة، لأنّ المقاومة تمتلك كلّ عناصر الصمود والمواجهة، وكلّ أسباب الانتصار». وشدّد حمية على أنّ الحكم على المقاوِمَيْن نبيل العلم وحبيب الشرتوني، سيُفهم من قبل أعداء لبنان في الاتجاه الذي سبق ذكره، وربما سيستخدمه البعض في لبنان انتخابياً، لكنّ كلّ هذا لن يلغي حقيقة أنّ الخائن يبقى خائناً، والمقاوم مقاوماً.