الداود: لن نسمح بعودة الإدارة المدنيّة بوجوه أخرى

أعلن الأمين العام لـ «حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود، أنّ هناك عدداً من المؤسسات الحكومية في راشيا «يتمّ استغلالها من فئة سياسية في المنطقة»، مؤكّداً عدم السماح بعودة الإدارة المدنيّة بوجوه أخرى.

كلام الداود جاء خلال مؤتمر صحافي أمس، تناول فيه افتتاح مركز الدائرة العقارية في راشيا، والذي تمّ في حضور وزير المال علي حسن خليل.

وقال: «نحن مع أيّ إنجاز لمصلحة المنطقة، بغضّ النظر عن الجهة التي تؤمّنه، شرط ألّا يستغلّ لمصالح حزبية وانتخابية ويتحوّل إلى منافع مادية شخصية، لأنّ إنجازات الدولة للمواطن وكلّ شرائح المجتمع».

وعرض لعدد من المؤسسات الحكومية «التي يتمّ استغلالها من فئة سياسية في المنطقة».

وأضاف: «اليوم، يتمّ استغلال حاجة الناس للخدمات وللظروف المعيشيّة الصعبة لتوظيف عشوائي بعقود موقّتة، ليتمّ الاستغناء عنهم بعد مدّة، وقد تمّ ابتزازهم والضغط عليهم في الانتخابات البلدية ومن ثمّ في الانتخابات النيابيّة، لأنّهم يتهدّدون بلقمة عيشهم أو وظائفهم. يتمّ استغلال المساعدات التي خصّصت للّاجئين السوريين وسرقتها، لتصير مصدر كسب وثروات للبعض من معامل وشراء أراضي بكثافة».

وعمّا رافق افتتاح مركز السجلّ العقاري في راشيا، سجّل الداود ملاحظات فنّية وتقنيّة عدّة، وقال: «مع أهمية نقل مركز السجلّ العقاري إلى راشيا وتسهيل أمور الموطنين بمبادرة من الحليف والصديق الرئيس نبيه برّي من الوزير علي حسن خليل، إلّا أنّها ترافقت مع مغالطات قانونيّة وهدر واستغلال وعدم تأهيل المبنى الذي لا يستوفي الشروط لا بالتجهيزات ولا بحفظ السجلّات»، واضعاً الأمر بعهدة الوزير خليل لتصحيح الأمور.

وسجّل الداود ملاحظات عديدة على أداء رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ، مطالباً وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بإحالته على التفتيش.

واعتبر أنّ «الابتزاز الأكبر هو في نقل مؤسسات الدولة إلى ملكية خاصة بإيجارات كبيرة، والسرايا الحكومية أصبحت فارغة وتستطيع استيعاب هذه المؤسسات».

وقال: «حاربنا الإدارة المدنيّة وأفشلناها في الماضي في منطقتنا، ولن نسمح اليوم بإعادتها بوجوه أخرى مهما كانت التضحيات»، مؤكّداً «أنّنا نحرص على الوحدة الوطنيّة ووحدة المنطقة وعدم زعزعة الأمن الداخلي، والناس الشرفاء يرفضون الانضواء إلّا تحت لواء الدولة في عهد الإصلاح».

وأكّد ردّاً على سؤال، أنّ العلاقة مع حركة أمل والرئيس برّي وثيقة جداً، «وتمّ التواصل معي من قِبل قيادة الحركة لتأكيد تلازم الموقف ما بين حزب الله وحركة أمل وحركة النضال»، معتبراً أنّ العمود الفقري لهذا التلازم والتكامل يتجسّد بالرئيس برّي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى