تأجيل انتخابات البرلمان والرئاسة في كردستان العراق لغياب مرشّحين!
أعلن برلمان كردستان، أمس، تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في إقليم كردستان العراق لمدة 8 أشهر.
ومن بين 111 نائباً في البرلمان، حضر 68 نائباً إلى الجلسة، صوت 60 منهم لصالح تمديد عمل البرلمان وتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فيما صوّت 8 نواب بـ»لا» للتأجيل.
وكان رئيس اللجنة الانتخابية في كردستان العراق، هندرين محمد، أعلن، أول أمس، تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم بسبب «عدم تقديم الأحزاب السياسية مرشّحيها».
وقال من عاصمة الإقليم أربيل، إنّ اللجنة اتّخذت قراراً بعدم إجراء الانتخابات في الموعد المحدّد مبدئياً، وهو 1 تشرين الثاني، موضحاً أنّها سترفع الأمر إلى البرلمان لاختيار موعد جديد.
وأضاف محمد، أنّ من المتوقّع أن تواصل كلّ من رئاسة الإقليم الحالية، التي يتولاها زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود البرزاني، والبرلمان الذي انتُخب عام 2013، عملهما حتى إجراء انتخابات جديدة.
ومن الجدير بالذكر، أنّ المهلة الأولى المحدّدة للتقدّم بمرشّحين انتهت الأسبوع الماضي، وجرى تمديدها حتى يوم أمس.
وفي غضون ذلك، قال عضو كردي في البرلمان العراقي، طلب عدم نشر اسمه، إنّ الأحزاب لم تتمكّن من التركيز على الانتخابات بسبب الاضطرابات التي أعقبت الاستفتاء حول استقلال الإقليم الذي أُجري يوم 25 أيلول.
وتأتي هذه التطوّرات في الوقت الذي اختلفت فيه مواقف القوّتين السياسيتين الكبريين في الإقليم بشأن الاستفتاء، حيث عارض «الاتحاد الوطني الكردستاني»، الذي كان يتزعّمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، اتّخاذ هذا الإجراء الاستفتاء باعتبار أنّ التوقيت غير مناسب لذلك، فيما دعمه بشدّة «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود البرزاني، الذي انتهت ولايته كرئيس للإقليم منذ أكثر من عام.
وفي الأسبوع الماضي، انتزعت القوات العراقية السيطرة على محافظة كركوك، الغنيّة بالنفط والغاز والمتنازع عليها، من قوّات «البيشمركة» الكردية، ممّا دفع حزب «حركة التغيير» الكردستاني المعارض للمطالبة باستقالة البرزاني من منصب رئيس الإقليم.