إحالة 7 آلاف من عناصر الأمن الفلسطيني للتقاعد
أكّد رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، أنّ الحركة لا تريد بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولكنّها ستحتفظ بسلاحها.
وقال السنوار، خلال لقاء جمعه مع النقابات المهنية بغزة، إنّ الحركة «لا تريد بديلاً عن منظمة التحرير، بل تريد أن تكون المنظّمة ممثّلاً بحقّ للفلسطينيين كافة، للوقوف جميعاً تحت مظلّتها».
وفي ردّه على سؤال حول شروط الاحتلال الصهيوني حول المصالحة، أكّد السنوار أنّها مرفوضة بالكامل، مضيفاً: «لا يمكن أن نعترف بــ»إسرائيل»، أو نتنازل عن سلاحنا أو أيّ ثابت من ثوابتنا».
وأوضح السياسي الفلسطيني: «نحن جاهزون أن نتنازل وطنياً وداخلياً لأبعد حدّ، أمّا أمام العدو فلن نتنازل».
وشدّد على أنّ «حماس ستظلّ الأمينة على مشروع الشعب الفلسطيني ومشروع التحرير والعودة»، مبيّناً أنّ «سلاح المقاومة الذي راكمته حماس، ليس ملكاً لها فحسب أو للقسّام، بل هو ملك لكلّ مواطن بغزة».
وأضاف السنوار: «نحن كشعب ما زلنا بمرحلة تحرير وطني، لا يمكن أن نستغني عن سلاحنا، وسلاحنا بالتأكيد يجب أن يكون تحت مظلّة وطنية جامعة يشارك فيها الكلّ الفلسطيني، وهي مظلّة منظّمة التحرير».
وفي سياقٍ متّصل، قال السنوار إنّ موضوع المصالحة محور استراتيجي لدى حركته منذ الانقسام وحتى اليوم، داعياً إلى موجة شعبية ضاغطة لتحقيقها.
وأشار إلى أنّ «حماس» لن تسمح للانقسام بالاستمرار، وستنهيه ولو من طرف واحد، مضيفاً: «مشروعنا الذي نحمله مشروع التحرير والعودة، ونرفض أن نبقى طرفاً في الانقسام».
وفي سياقٍ آخر، أكّد رئيس هيئة التقاعد في الحكومة الفلسطينية، ماجد الحلو، أنّ قرابة 7 آلاف من عناصر الأمن في الضفة وغزة، ستتمّ إحالتهم إلى التقاعد في إطار تحسين أداء وإصلاح الأجهزة الأمنيّة.
وقال الحلو، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» أمس، إنّ هذه الخطوة تأتي استكمالاً لإجراءات سابقة ضمن خطة أُعدّت منذ سنوات، مشدّداً على عدم وجود أيّة أهداف سياسية وراء الخطوة.
وأوضح الحلو، أنّ هذه هي المجموعة الثانية التي تجري إحالتها إلى التقاعد، وقد تتبعها مجموعات أخرى.
وأشار المسؤول إلى أنّ التقاعد يتمّ على معايير عدّة، بينها السّن والرتبة والرغبة، إضافة إلى دور رؤساء الأجهزة الأمنيّة بهذا الخصوص.
كما لفتَ إلى أنّه لم يتمّ حتى الآن تسلّم أيّ كشف بأسماء من سيحالون للتقاعد، مؤكّداً أنّه سيتمّ صرف 70 لهم من المعاش مع العلاوات الخاصة، كما تمّ مع المجموعة الأولى.