الأسعد: لإعطاء الأولويّة للشأن الداخلي ومحاربة الفساد
رأى الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، «أنّ الطبقة السياسية الحاكمة التي أنجزت قانون الانتخاب المعجزة، تعاني من القلق والإرباك والتخبّط مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي في أيار المقبل».
وقال في تصريح أمس، «بعد أن بشّرت هذه الطبقة اللبنانيين بالقانون النسبي والديمقراطي وإظهار توافق مكوّناتها عليه، تختلف اليوم على تطبيق بنوده»، وسأل: «كيف يمكن أن نبني وطناً قائماً على العدالة والمساواة في ظلّ طبقة لا هَمّ لها سوى مصالحها ومن بعدها الطوفان، وكيف لقانون انتخابي أن يحقّق طموح اللبنانيين، فيما هذه الطبقة تلعب باستمرار دور الخصم والقاضي والجلّاد».
من جهةٍ ثانية، اعتبر الأسعد «أنّ ما حصل في حيّ السلم لا يمكن وضعه في إطار الاستثمار السياسي، إنّما بسبب الإهمال المزمن واللامبالاة لهذه المناطق، وعدم المعالجة الجدّية لمعاناة المواطنين»، متوقّعاً امتدادها إلى كلّ المناطق اللبنانية.
وطالب الجميع «بالخروج من ارتهانهم وتبعيّاتهم للخارج، وإعطاء الأولويّة للشأن اللبناني الداخلي، ووضع حدّ لجشع السلطة بكلّ أفرقائها، والتخلّي عن تقاسم جبنة الحصص وعقد الصفقات المشبوهة والعمل على محاربة الفساد».
وحيّا الأسعد قائد الجيش العماد جوزيف عون على موقفه «الوطني الشجاع والمشرِّف، في رفضه الجلوس في مؤتمر عقد في واشنطن في حضور ممثّلين عن الكيان الصهيوني»، معتبراً «أنّ هذا الموقف يدلّ على متانة العقيدة العروبيّة المقاومة للجيش في زمن الانبطاح العربي من أجل التطبيع والصلح مع هذا الكيان».