واشنطن أبلغت حلفاءها في أوروبا وخارجها بعقوبات جديدة ضدّ موسكو

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ «واشنطن أبلغت جميع دول الاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين والمجتمع الاقتصادي بعقوبات جديدة على روسيا».

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «أنّ الولايات المتحدة تواصلت مع حلفائها وشركائها في أوروبا وخارجها»، قائلاً: «لقد ذهبنا إلى أوروبا في بروكسل، وتحدثنا مع جميع دول الاتحاد الأوروبي».

وأوضح أنّ «ممثلين عن الإدارة الأميركية زاروا لندن وبرلين وباريس لإجراء المحادثات مع شركائهم بخصوص هذه المسألة»، مؤكداً أنّ «واشنطن استقبلت بدورها وفداً دبلوماسياً من بروكسل».

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «نحن نخطط في غضون أسبوعين للذهاب مرة أخرى إلى أوروبا، وزيارة العواصم الأخرى ومرة أخرى بروكسل للحديث مع أعضاء الاتحاد الأوروبي.. عقدنا مؤتمرات عبر الفيديو المغلق، ليس فقط مع أوروبا.. بالإضافة إلى ذلك، تواصلنا مع حلفائنا وشركائنا الآخرين».

وأكد الدبلوماسي الأميركي، أنهم في الولايات المتحدة «استمعوا إلى جميع ملاحظات واستفسارات وتخوّفات الشركاء المتعلقة بهذه الإجراءات»، وتابع قائلاً: «في ما يتعلق بالمجتمع الاقتصادي، فنحن قد تواصلنا مع القطاع الخاص».

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قد وقع في 2 آب، مشروع قانون مرره الكونغرس حول «مواجهة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات ضدّ روسيا وإيران وكوريا الشمالية».

وتنص الوثيقة على وجه الخصوص على أن «تقوم الإدارة الأميركية بحلول الأول من تشرين الأول بتقديم قائمة بالأفراد والهيئات من قطاعي الدفاع والاستخبارات الروسيين والتي يمكن فرض عقوبات عليها لإجرائها صفقات «هامة».

وأشار ممثل وزارة الخارجية إلى أنّ «هذا القرار اتخذ من أجل الرد على السلوك العدائي للاتحاد الروسي في ضوء الأزمة في شرق أوكرانيا والهجمات الإلكترونية وانتهاكات حقوق الإنسان».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أول أمس، أنّ «وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، حدد قائمة أشخاص وشركات من روسيا قد تطالهم العقوبات الأميركية».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر نويرت في هذا الصدد، «إن القائمة المذكورة التي قد تفرض عليها عقوبات وفقاً للقوانين الأميركية، مرتبطة بالاستخبارات الروسية، والمجمّعات الصناعية العسكرية»، على حد تعبيرها.

وفي مؤتمر صحافي داخل مقر وزارة الخارجية في واشنطن قالت نويرت: «وزير الخارجية، تيلرسون، أوعز بعد التوقيع على القائمة، بإرسالها إلى الكونغرس».

ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أول أمس قائمة بالشركات والمنظمات الروسية التي أعدّتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي يمكن أن تخضع لعقوبات أميركية جديدة.

وتشمل هذه القائمة مصلحة الأمن الفدرالي الروسية ومصلحة الاستخبارات الخارجية وهيئة الاستخبارات الرئيسية ومجموعة كلاشنيكوف وشركة روستيخ.

ووفقاً لـ «المبادئ التوجيهية لتطبيق العقوبات» المعدّة من قبل وزارة الخارجية الأميركية، فستكون الإدارة الأميركية قادرة بعد انتهاء فترة الـ 180 يوماً التي ينص عليها القانون، أي بحلول نهاية كانون الثاني 2018، على تطبيق العقوبات الأميركية خارج الحدود الإقليمية ضدّ الكيانات القانونية والأفراد، بما في ذلك البلدان التي تتعاون مع المنظمات الروسية المدرجة في القوائم المذكورة أعلاه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى