رام الله تجدّد مطالبتها بريطانيا بالاعتذار من شعبنا الفلسطيني بذكرى وعد بلفور
طالب الوزير الفلسطيني رامي الحمدالله بريطانيا بالاعتذار عن الظلم التاريخي الذي ألحقته بحقّ الفلسطينيّين بوعد بلفور المشؤوم.
وقال خلال كلمته أثناء الاحتفال بافتتاح خمس مدارس حكومية جديدة في نابلس شمال الضفة: «لقد أصبح لزاماً على المجتمع الدولي، ونحن نقترب من المئويّة الأولى لوعد بلفور المشؤوم، إنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا».
وأضاف: «نطالب المملكة المتحدة، بتحمّل المسؤوليّة والاعتذار عن هذا الظلم التاريخي الذي ارتكبته بحقّ شعبنا وتصويبه بدل الاحتفال به، وهو الأمر الذي يُعدّ تحدّياً للرأي العام العالمي المناصر لقضيّتنا الوطنية، وكلّ أنصار العدالة والحرية وحقوق الإنسان».
وكانت منظّمة التحرير الفلسطينية طالبت بدورها بريطانيا، الأسبوع الماضي، بالاعتذار عن وعد بلفور بدلاً عن الاحتفال بذكراه، في حين حذّر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة زكريا الآغا، من أنّ رفض لندن الاعتذار وإصرارها على تنظيم فعاليات احتفالية مع مسؤولين «إسرائيليّين»، سيُقابل بحراك فلسطيني رسمي لمقاضاة المملكة المتحدة أمام المحاكم الدولية.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قالت إنّها فخورة من الدور الذي لعبته بلادها في إقامة دولة «إسرائيل»، مؤكّدة أنّ بريطانيا «بالتأكيد» ستحتفل بالذكرى المئويّة لوعد بلفور بـ»فخر»!.
بالتزامن مع تصريحات الحمد الله، قال رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، في مستهلّ جلسة الحكومة الأسبوعيّة التي عُقدت أمس، إنّه يتوجّه خلال أيام إلى لندن للمشاركة في احتفال يحيي الذكرى المئوية لوعد بلفور، وجدّد إشادته بهذه الوثيقة وبالدور الدولي في إقامة «إسرائيل».