باقري: الإطاحة بنظام إيران هو الهدف الرئيس لاستراتيجية أميركا الجديدة
قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إنّ «الأميركيين كانوا بصدد القضاء على محور المقاومة وتوسيع دائرة تهديداتهم لتشمل عمق الأراضي الإيرانية، وقد نجحوا في حالة أو حالتين للأسف، لكنهم تلقّوا ردّاً ساحقاً في إيران».
وأضاف باقري «أنّ الهدف الرئيس لأميركا من خلال استراتيجيتها الجديدة هو الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية»، مشيراً إلى أن «هذا ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي أيضاً في الأيام الماضية».
وأشار باقري إلى أنه «لو عادت العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني تحت ذرائع أخرى، فسيصبح البقاء في الاتفاق من دون معنى»، مؤكداً «سنخرج من الاتفاق حتماً في حال عودة العقوبات».
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أوضح أنّ «الاتفاق النووي ليس هدفاً أو آية مقدسة لنلتزم به تحت أي ظرف كان، إنما اتفاق حظي بتأييد الأمم المتحدة».
كما تناول باقري أزمة إقليم كردستان العراق، فقال إنه «بدراية المرجعية والحكومة والشعب في العراق، لم يُسمح للأميركيين بتجزئة الإقليم»، مشيراً إلى أنه «سيتم رفع القيود المفروضة على الحدود الإيرانية مع كردستان العراق خلال الأيام المقبلة».
من جهة أخرى، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية ادعاءات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال اجتماع التحالف السعودي في الرياض أول أمس، بأنّ «إيران تعرقل السلام في اليمن بالمضحكة». كذلك رأت أنّ ادعاءاته «عارية من الصحة».
جاء الردّ على تصريحات الجبير، وعلى اتهامات مسؤولين سعوديين لطهران حول دورها في استمرار الأزمة اليمنية، على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، فقال إن «المواقف الإيرانية تجاه اليمن واضحة، ومنذ بداية الأزمة اليمنية أبلغنا البلدان التي كان دورها محورياً في الهجوم على اليمن التحذيرات المطلوبة»، مؤكداً أن ادعاءات الجبير «لا أساس لها من الصحة»، مشيراً إلى أن «تكرار الادعاءات الكاذبة في اجتماع الرياض لا يقلل من مسؤولية أولئك الذين ارتكبوا جرائم فظيعة في اليمن». وطالب قاسمي «البدء بحوار شامل لوقف الحرب على اليمن».
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنّ «مواقف الرياض المتعلقة بالدور الإيراني لا تحمل أي جديد، وأن مسؤولي السعودية اعتادوا تحميل الآخرين مسؤولية مشاكلهم الداخلية وسلوكهم في المنطقة».
كذلك أوصت الخارجية الإيرانية المجتمعين في الرياض لـ«الكفّ عن مواصلة أخطائهم والاعتذار من الشعب اليمني».
وفي سياق آخر، قال قاسمي: «إنّ قضية الصواريخ الإيرانية قضية داخلية لا علاقة لها بأي شخص أو جهة خارجية»، مشدّداً على «أننا لن نتفاوض حولها». كما أكد أنّ «السياسة الصاروخية الإيرانية ستتواصل لأنها استراتيجية دفاعية وردعية وليست هجومية».
وأضاف قاسمي أنّ «بعض الجهات لا تحترم التزاماتها، وأن تجارب الحرب ضدّ إيران علّمتنا أن كيفية الدفاع عن بلادنا، وضرورة تعزيز قدراتنا العسكرية».
ولفت قاسمي إلى أنه «على البلدان التي تعمد إلى إثارة الضجيج حول الصواريخ الإيرانية أن تنظر إلى كمية السلاح الأسلحة الموجودة لدى دول المنطقة، وأن تقارن بين الموازنات العسكرية لهذه الدول والموازنة الدفاعية الإيرانية».
وأوضح أنّ «الموازنة الدفاعية الايرانية واحدة من أقل الميزانيات المخصصة للدفاع في بلدان المنطقة، بسبب اعتمادها على الداخل فقط».
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال أيضاً «إنّ اجتماع طهران الثلاثي بين إيران وروسيا وأذربيجان سيبحث جملة من القضايا الإقليمية والدولية ومكافحة الإرهاب، والتعاون بين البلدان الثلاث».