ماتياس في بعبدا وقصر بسترس: البرلمان الأوروبي سيواصل دعم لبنان
شكّلت العلاقات اللبنانية – الأوروبية محور بحث بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووفد من البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان المشرق برئاسة ماريسا ماتياس، وحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن. وضمّ الوفد نواباً يمثلون أحزاباً من دول أوروبية مختلفة.
وقدّم رئيس الجمهورية خلال اللقاء عرضاً للأوضاع في لبنان والمراحل التي مرّ بها والصعوبات التي واجهت قيام الدولة، مركّزاً خصوصاً على «المرحلة السياسية التي تلت انتخابه رئيساً للجمهورية والخطوات التي تحققت في مجال تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد وانتظام العمل بالمؤسسات الدستورية، وإطلاق ورش إعادة هيكلة الدولة وإخراجها من الشلل الذي عانت منه، وصولاً إلى إقرار قانون انتخابي جديد مبني على النسبية للمرة الأولى في تاريخ لبنان.
ورداً على أسئلة أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي، أكد الرئيس عون أن «لبنان يعيش ظروفاً آمنة ومستقرّة، رغم ما يجري حوله من صدامات، لأن اللبنانيين قدّموا مصلحة بلدهم فوق كل مصلحة رغم التجاذبات السياسية التي يرعاها النظام الديموقراطي البرلماني في لبنان».
وتحدّث الرئيس عون عن موقف لبنان من الحرب السورية ومسألة النازحين السوريين، فركز على «ضرورة الوصول لحل سياسي»، لكنه أشار إلى أن «هذا الحل لا يبدو قريباً، ولبنان لم يعُد قادراً على الانتظار أكثر في ما يتعلق بمعاناة النازحين، لان هذا الامر بات يشكل خطراً وجودياً».
وتحدّث الرئيس عون عن الانتخابات النيابية التي ستجري في شهر أيار المقبل، فأكد أنها «ستنتج مجلساً نيابياً جديداً». وطالب الاتحاد الأوروبي بـ «دعم المطلب اللبناني بأن يكون لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات والثقافات والاديان».
وفي ختام اللقاء، أكدت ماتياس أن «البرلمان الاوروبي سيواصل دعم لبنان في المجالات كافة، مع إدراكنا صعوبة الوضع، لكننا لن نألو جهداً لمواجهة التحديات ومساعدة لبنان».
كما زارت ماتياس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مكتبه، وتناول البحث الوضع السياسي العام في لبنان والمنطقة وأزمة النزوح السوري إضافة الى التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة.