الراعي: ناشدت البابا رفع صوته لوقف الحروب
تمنّى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أن يواصل رئيس الجمهورية ميشال عون الخدمة بالزخم الذي بدأه، وأشار إلى أنّه ناشد البابا فرنسيس أن يرفع صوته إلى الأمم لكي يوضع حدّ للحروب في الشرق.
عاد الراعي إلى بيروت أمس، بعد زيارة راعوية قام بها لروما والولايات المتحدة الأميركية استمرّت قرابة شهر. ولدى وصوله إلى الصرح البطريركي في بكركي يرافقه ممثّل رئيس الجمهورية الوزير سيزار أبي خليل، وجّه
الراعي كلمة تمنّى فيها على الرئيس في نهاية السنة الأولى من ولايته، «أن يواصل الخدمة بالزخم الذي بدأه».
وتحدّث عن النشاطات التي شارك فيها خلال رحلته، وأشار إلى أنّ البابا فرنسيس شاء أن يعقد اجتماعاً خاصاً مع بطاركة الشرق لكي يكلّمهم كلّ واحد على طريقته، عن بلده ومنطقة الشرق، «وكان لي مثل البطاركة كلمة أعربت فيها لقداسته عن اهتمامه بهذا الشرق، وهو يصلّي وينادي لإنهاء الحروب وإحلال السلام. وتحدّثت معه عن مآسي أبناء هذا المشرق، وناشدته أن يرفع صوته إلى الأمم لكي يوضع حدّ للحروب التي تهدم وتقتل. وحدّثته عن لبنان الذي استقبل بكلّ أخوّة وكلّ تضامن لاجئين فلسطينيّين ونازحين سوريّين وسواهم، وأصبح عددهم أكثر من نصف سكان لبنان، وقلت له إنّ هذا البلد لا يستطيع أن يواصل رسالته إذا ظلّ غارقاً بضيوفه».
ثمّ عدّد الراعي مراحل زيارته الراعوية في الولايات المتحدة الاميركية ولقاءاته مع أبناء الكنيسة والجاليات المشرقيّة، «وكانت المحطة الأساسية في واشنطن، حيث شاركنا في قمّة مؤسسة الدفاع عن المسيحيين، وتركّزت أعمال هذه القمّة على قيمة حضور المسيحيّين في هذا الشرق، وضرورة وجودهم من أجل خير الشرق وكلّ البلدان العربية، وخصوصاً أنّ المسيحيّين في هذا المشرق منذ ألفَي سنة»، وقال: «اليوم هذا الشرق الممزّق بالحروب والنزاعات يحتاج إلى الحضور المسيحي من أجل إنجيل الوحدة والسلام».
واتّصل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بالبطريرك الراعي مهنّئاً بسلامة عودته،
وأثنى على «الخطوات الإيجابيّة التي يقوم بها البطريرك الراعي لتعزيز وترسيخ مبدأ التعايش، وشدّ أواصر التواصل في مثل هذه المرحلة الفاصلة والمحفوفة بالمخاطر، والتي يتعرّض فيها المسيحيّون المشرقيّون لتحدّيات بقائهم ككتلة نابضة في المجتمعات المشرقية».