مديرية الشويفات في «القومي»: مطمر الكوستا برفا عنوان موت
دعا الحزب السوري القومي الاجتماعي أهالي مدينة الشويفات إلى «الوقوف صفاً واحداً» بوجه أي قرار بتوسيع مطمر الكوستابرافا أو استمرار العمل به، مهيباً بالقضاء اللبناني بالتحرك، خصوصاً بعد عدم تنفيذ قراراته بإقفال المطمر.
وجاء في بيان أصدرته مديرية الشويفات التابعة لمنفذية الغرب في «القومي»: مرة جديدة يعود مطمر الكوستابرافا إلى الواجهة، في ظلّ فشل الحكومة في إيجاد حل لأزمة النفايات التي تهدّد اللبنانيين في صحتهم وبيئتهم، والتي يدفع أهالي الشويفات الثمن الأكبر لها منذ تشرين الثاني من العام 2015، أي يوم بدء العمل على تحويل منطقة مصب الغدير ـ الكوستا برافا من واجهة بحرية إلى مطمر للنفايات.
منذ ذلك الوقت، عمل الكثيرون، أحزاب وجمعيات وأفراد، على منع تلك الكارثة البيئية والصحية من أن تتحول إلى أمر واقع، وكانت هناك تظاهرات واعتصامات وبيانات مندّدة تحت عنوان إلغاء فكرة المطمر كلياً، لكن في المقابل عملت بعض القوى السياسية الفاعلة في المنطقة على خلق مبررات لهذه الكارثة بدل أن تكون إلى جانب الأهالي.
ولأنّ الحزب السوري القومي الإجتماعي كان في طليعة القوى المعارضة لإقامة هذا المطمر، ينبغي التذكير بأنّ عدم تبني بلدية مدينة الشويفات لمطلب إقفال المطمر بالرغم من تحذير مراقبيها من الكارثة الحاصلة دون غطاء سياسي لها، بالإضافة إلى عدم تبني جميع الجهات السياسية فكرة الإقفال الكلي والفوري، هو الذي أضعف الموقف المعارض وصولاً إلى ما هي الأزمة عليه اليوم، حيث المطالبة بتوسيع المكب، مع علمنا بأنّ حلّ هذه الأزمة يتخطى المدينة وفعالياتها، ليصل إلى إهمال الدولة العام وعدم وجود خطط عامة إنمائية لملف النفايات.
أمام هذا الواقع، ندعو أهلنا في مدينة الشويفات إلى الوقوف صفاً واحداً بوجه أي قرار بتوسيع المطمر أو استمرار العمل به، لا سيما بعد أن تأكدوا من الأضرار الناجمة عن وجوده، آملين أن تلاقينا في ذلك جميع القوى السياسية الفاعلة، بعيداً من المراوغة والإزدواجية في الموقف، كما نهيب بالقضاء اللبناني بالتحرك خصوصاً بعد عدم تنفيذ قراراته بإقفال المطمر، ومحذرين من خطورة ما يطرح من أفكار حول إقامة محارق التي إذا وجدت ستشعل نيران الأمراض والأوبئة في جميع أنحاء منطقتنا.