بروتوكول تعاون بين غرفة طرابلس وجمعية الصناعيين

وقعت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وجمعية الصناعيين اللبنانيين بروتوكول تعاون، تضمن في بعض بنوده «اعتماد مكتب تمثيلي لجمعية الصناعيين، وذلك خلال زيارة قام بها رئيس الجمعية الدكتور فادي الجميل على رأس وفد من أعضاء مجلس الإدارة لمقرّ الغرفة، حيث التقى رئيسها توفيق دبوسي، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة.

وتمحورت الزيارة حول «خطوات ثنائية ترتكز عليها الشراكة في شتى المجالات».

وتحدث دبوسي لافتاً إلى أنّ الزيارة تندرج «في سياق التأييد والدعم الذي تلقاه مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية، من أجل أن نكون جميعاً في ورشة عمل دائمة، لالتفاف حول الدولة بكل وزاراتها ومؤسساتها وإداراتها لكي يصبح لبنان دائماً وطن الرسالة».

ثم تحدث الجميل فقال: «نسعى معاً للبنان الوطن القوي بوحدة كلّ طوائفه ومكوناته ومناطقه، من أجل العمل معاً أيضاً على اقتصاد متين وقوي يتمتع بالمناعة الكاملة. ونرى في طرابلس منذ زمن بعيد، ركيزة أساسية في الحياة الاقتصادية، تمتلك كل المقومات التي تساعدها على أن تكون بالفعل «عاصمة لبنان الإقتصادية»، وهي رافعة للاقتصاد بقدرات وكفاءة أهلها».

وأضاف: «نشد على أيدي الرئيس دبوسي الريادي في شتى المجالات، والذي أنتج وأعطى وحقق الكثير من الإنجازات، في الوقت الذي كانت تعاني فيه طرابلس من ظروف بالغة القساوة، وكنا الشهود على ذلك، وقد عاشت المدينة أوقاتاً عصيبة في وقت مضى».

وتابع: «نتطلع من خلال مسيرة التعاون، إلى أن نكون على قدر تطلعات وابتكارات الشباب الواعد وإبداعاتهم، فهم مداميك الحياة الإقتصادية المعاصرة والمتطورة»، مؤكداً أنّ «طرابلس النموذج الفريد لاحتضان مشاريع صناعية جديدة، ونريد أن نطلق فيها كل أنواع المشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات الصناعية، فهدفنا المشاركة الحثيثة في إنجاح طرابلس وتطلعات أبنائها».

ثم عقد لقاء موسع، ضم عدداً كبيراً من الصناعيين من مختلف مناطق الشمال وفاعليات اقتصادية واجتماعية، بحضور رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس الوزيرة السابقة ريا الحسن. وحضر جانباً من اللقاء الخبير الاقتصادي الدكتور مروان إسكندر.

وتحول اللقاء إلى عرض ونقاش لمختلف الشؤون المحيطة بالقطاع الصناعي، خصوصاً بمحوري المناطق الصناعية التي تتواجد في منطقتي البقاع والشمال، ومعرفة ما إذا كانت هناك تنافسية محتملة ستخيم على عمل تلك المناطق الصناعية، وما إذا كانت الضرورة الحيوية تقضي الانكباب على تنظيم دورات تدريبية لصقل مهارات اليد العاملة الصناعية وتحتاجها تلك المناطق.

وتحدث الجميل، فقال: «هذه مسائل أساسية، لا سيما إذا ما تم الالتفات الى مسألتي النفط والغاز، لكنّ ما ينقصنا مع الأسف، هو عدم وجود رؤية اقتصادية إجتماعية، والمسؤولية كبيرة على نطاق المنطقة الاقتصادية الخاصة». ولفت إلى أنّ «لدينا مقترحات كثيرة للتنمية الصناعية، وما التجربة المغربية في مضمار صناعة «سيارات الرينو» ببعيدة عنا، ولدينا الكثير من المشاريع والخطط، لكننا نحتاج إلى أن نتكاتف ونتعاون في شتى المجالات، لأننا نتطلع في جمعية الصناعيين إلى التكامل. أما في ما يتعلق بالمنافسة غير المشروعة لليد العاملة اللبنانية، فإنّ المسألة تثار على أعلى مستويات صناعة القرارات، خصوصاً أنّ «لدينا نسبة 25 في المئة من حجم البطالة في مجتمعنا اللبناني».

كما تحدث دبوسي عن أسباب ودوافع ومبررات إطلاق مبادرة «طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية»، وقال: «صحيح أننا نتطلع إلى الاعتمادية الرسمية لتلك المبادرة، لكننا مدركين بشكل عميق لوجود نقاط ضعف متعدّدة. لكنّ المبادرة أطلقت خصيصاً للتغلب على نقاط الضعف وتذويبها، وهي مبادرة وضعت من أجل خير الوطن. وإذا تفشت رقعة نقاط الضعف، فإن الوضع قابل لشتى الاحتمالات السلبية، ولا تطال التداعيات السلبية الناجمة عن تغلب نقاط الضعف مدينة طرابلس وحسب، إنما يطال كل لبنان. وإذا لاقت المبادرة النجاح ونثق تماماً أن النجاح سيكون حليفها من أجل دعم الدولة والحكومة والاقتصاد الوطني، فإنها في هذه الحال نعتبرها مبادرة وطنية إنقاذية بكل المعايير والمقاييس وستكون رافعة للتقدم والأمن والأمان والتقدم والازدهار».

وتخلل الزيارة، تقديم كتاب مبادرة دبوسي «طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية» لكل من الدكتور فادي الجميل وريا الحسن، وعرض فيلم وثائقي يتناول الكشف عن «مواطن القوة الإقتصادية في طرابلس والشمال» والتي ترتكز عليها المبادرة.

ثم جال الحضور في مختلف مشاريع غرفة طرابلس، قبل الانتقال لزيارة ميدانية، شملت مرفأ طرابلس والمنطقة الإقتصادية الخاصة.

وكان دبوسي استقبل النائب والوزير السابق طلال المرعبي على رأس وفد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى