إميل لحّود: شعار «مملكة الخير» سقط ولن تنال تغريدات وزير سعودي من المقاومة

رأى النائب السابق إميل لحّود، أنّ «تهديد الوزير السعودي المتخصّص بالشؤون الداخليّة للدول الأخرى، ثامر السبهان، للحكومة والشعب اللبنانيّين ،هو سقوط لشعار مملكة الخير الذي يرفعه أتباع السعوديّة في لبنان. أمّا وصفه لحزب الله بـ«حزب الشيطان»، فهو إهانة للدولة اللبنانيّة، لأنّ هذا الحزب سواء أيَّده البعض في لبنان أو عارضوه، هو ممثّل في الحكومة ومجلس النوّاب، ويجلس ممثّلوه إلى جانب رئيس الحكومة ويحاوره التيّار السياسي الذي يرأسه رئيس الحكومة الموجود حاليّاً في السعوديّة، ربما لمحاسبته على مجالسته الشيطان ».

وأضاف لحود: «نفهم كلام السبهان ولا نتفهّمه، فدولته يزعجها دور المقاومة في سورية، حيث سقطت مؤامرة دولته وحلفائها، ويزعجها دورها في مواجهة «إسرائيل» التي تنشط الوفود السعوديّة في زيارتها في هذه الأيّام سعياً لما هو أبعد من التطبيع».

وتابع: «إذا كانت السعودية استدعت رئيس حكومتنا للحضور فوراً، بدليل إلغائه السريع لمواعيده، فعلى السبهان ألّا يظنّ أنّ جميع اللبنانيّين كذلك، بل لدينا قيادة مقاومة كسرت ظهر الجيش «الإسرائيلي» في لبنان، وحرّرت الجرود من الإرهابيّين وحمت الوطن منهم، وأثبتت نفسها كقوّة إقليميّة لن تنال منها تغريدات وزير سعودي مكلّف بزرع الفتنة الداخليّة، بل ننتظر من دولته المواجهة وتنفيذ تهديداتها، لكي يكتشف حينها نوعاً مختلفاً من التغريد».

وختم لحّود: «ننصح الوزير السبهان بالكفّ عن اللهو بهاتفه على موقع «تويتر»، والنظر من حوله ليرى أنّ فريقه يتقهقر في المنطقة، بدءاً من حدوده مع اليمن إلى سورية والعراق، وحتى لبنان الذي لن يتأثّر بمواقفه الفتنويّة، ونقول له إنّه فاتكَ، أثناء التغريد، بأنّ انتصارات الجيش السوري والمقاومة والجيشَين الإيراني والروسي تتحقّق في الميدان، وفاتكَ أيضاً أنّ وزير الخارجيّة القطري السابق حمد بن جاسم، شريككم في التآمر، فضح ما كُنتُم تعدّون له لسورية وربما بعدها للبنان، فكفى تهديداً يا سبهان».

«الإسلامي الوحدوي»

بدوره، انتقد «اللقاء الإسلامي الوحدوي» في بيان، تغريدات السبهان «من إيران إلى الحشد الشعبي إلى لبنان إلى حزب الله، موحياً هذه المرة أنّ أحداثاً كبيرة سيشهدها لبنان»، لافتاً إلى أنّها «ليست مواقف شخصية، بل تعبّر عن الموقف الرسمي للمملكة»، معتبراً أنّه «تعمّد أن تكون تغريدته الأخيرة، متلازمة مع السفر المفاجئ للرئيس سعد الحريري إلى الرياض».

واعتبر اللقاء، أنّ السبهان «بالأمس القريب وصف النظام الإيراني بالنظام الرجعي المعادي للإسلام، وعندما كان سفيراً في العراق تسبّب بأزمة عراقية سعودية، واتّهم الحشد الشعبي في العراق بممارسة التطهير العرقي، ما دعا وزارة الخارجية العراقيّة إلى إذاعة بيان قالت فيه إنّها لن تسمح لأيّ سفير بتأجيج الخطاب الطائفي في العراق».

وقال اللقاء: «ليغرِّد ما طاب له التغريد، ولن يلقى إلّا التجاهل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى