المالكي: تلقّينا دعماً عربياً وإسلامياً لمقاضاة بريطانيا بشأن بلفور
قال وزير الخارجية الفلسطينيّة رياض المالكي، إنّ ثمّة مساعي فلسطينيّة مدعومة عربياً لمقاضاة بريطانيا بسبب وعد بلفور، الذي منح اليهود حق إقامة دولتهم على الأراضي الفلسطينية.
وقال المالكي، إنّ المساعي الفلسطينية جادّة وواقعية، مشيراً إلى تبنّي هذه الأفكار من قِبل جامعة الدول العربية ومنظّمة التعاون الإسلامي.
وأضاف أنّ ثمّة قرارات صدرت عن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية وحتى القمّة العربية الأخيرة في البحر الميت في الأردن، تطالب بريطانيا بالاعتذار، وتدين ما ترتّب على وعد بلفور.
وعن الأرضيّة القانونية للمساعي الفلسطينية، أشار المالكي إلى أنّ الوعد جاء من قِبل من لا يملك لمن لا يستحقّ، موضحاً أنّ بريطانيا التزمت بإعطاء اليهود فلسطين عام 1917، أي قبل الوصاية البريطانية على الأراضي الفلسطينية.
وتحدّث وزير الخارجية الفلسطينية عن قرب التوقيع على اتفاق مع مكتب محاماة في بريطانيا لرفع القضية ضدّ الحكومة البريطانية.
أمّا بشأن تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمام مجلس العموم، حيث أعربت عن افتخارها بهذا الوعد، قال المالكي إنّها تصريحات منافقة وزائفة، وتأكيد على الظلم التاريخي.
وكانت ماي قد أعلنت أنّ بلادها ستحتفل بالذكرى المئويّة لصدور وعد بلفور، التي توافق الثاني من تشرين الثاني الحالي.
وأكّد المالكي، أنّ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اتّصل به هاتفياً ليوضح تصريحات ماي، وأكّد أنّ لندن تعمل على الشقّ الفلسطيني من وعد بلفور، من دون أن يقدّم المزيد من التفاصيل.
يُشار إلى أنّ الخارجية الفلسطينية جدّدت السبت الماضي، التأكيد على مقاضاة بريطانيا إذا نظّمت احتفالات بهذه الذكرى للوعد الذي أفضى إلى قيام الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية في أربعينيّات القرن الماضي.
وفي وقتٍ سابق، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية لندن بالاعتذار عن وعد بلفور الذي مهّد لإنشاء «إسرائيل» على الأرض الفلسطينية، بدلاً من الاحتفال به في ذكراه السنويّة المئة.